الجمعة ، ١٧ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٧ صباحاً
الخميس ، ٢١ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٣٤ مساءً

لما اشتد غضب موسى وهو يرى قومه قد أضلهم ألسامري أخذ برأس أخيه هارون يجره إليه وقد ألقى الألواح وفيها كلام الله المقدس إلى بني إسرائيل قال للسامري ( اذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس ) وذهب السامري إلى غير رجعة ، ولم يذكر التاريخ لنا أن السامري باغت بني إسرائيل بزيارة مفاجئة ينقض بها الاتفاق الذي أبرمه مع موسى في أن يرحل عن بني إسرائيل مقابل أن لا يحل عليه العقاب الذي يستحقه يوم أن صنع لهم العجل يعبدونه من دون الله تعالى ، لقد احترم سامري موسى هذه المبادرة ولم يسجل عليه أي انتهاك إلى يومنا هذا مع أنه لم يجبر بني إسرائيل حينها على عبادة العجل وإنما أخذ حليهم بطواعية منهم وصنع لهم عجلا له خوار هو أشبه ما يكون في يومنا هذا حين يطوع الإعلام الرسمي لخدمة الطواغيت الديكتاتورية التي خوارها ألوانا من الأباطيل وكيل التهم وتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام وإلباس الحق بالباطل ، لقد استمرأت العجول الكذب والدجل ولها في كل يوم خوار تطبل لسامرييها في مؤتمراتها الصحفية وتنقل عنه ( بصرت بما لم تبصروا به - وكذلك سولت لي نفسي – وما أهديكم إلا سبيل الرشاد – أليس لي ملك الأرض والجبل والسهل والوادي والفكر والرأي وهذه الأنهار تجري من تحتي – أنا خير من هؤلاء الذين لا يكادون يبينون ) 0إن لكل أمة ولكل جيل في تاريخها الطويل القديم منها والجديد سامري وعجول لها خوار وأي خوار إلا أن سامري موسى كان أوفى للعهد من سامري هذا العصر وعجله كان أكثر استجابة للانصهار والذوبان ، أفلا يتقي الله سامري اليمن الذي أضلنا عن مصالحنا الوطنية وأهدر ثرواتنا ومقدراتنا طيلة سنوات حكمه الداجل ؟ أما آن له أن يتركنا وشأننا ويغيب عنا وينشغل بنفسه النزقة المريضة ؟ ما المصالح والمنافع التي يجنيها من وراء تحريكه لعجوله هنا وهناك التي بها يستهدف آبار النفط وأنابيب الغازوابراج الكهرباء ، لماذا ارتضت قاعدته في أبين لتكون عجولا تخور حسب ما تدعي إمارة إسلامية وهي تستهدف أرواح الأبرياء من مدنيين وعسكريين ، وماذا تجني الحركة الحوثية والنظام الإيراني من التنسيق مع هذا السامري لإطالة عناء اليمنيين والعبث بحياتهم واستقرارهم وأمنهم ؟ هل يجمعهم انتظار الدجال الأعور الذي يخرج مع سبعين ألفا من يهود اصبهان إيران تجري كنوز الأرض خلفه كيعاسيب النحل لا يقف له أحد ؟ أليس من يملك هذه القدرات الهائلة الجبارة من التضليل والدجل وإدارة افتعال الأزمات وإهدار حياة الناس وإرعابهم وزعزعة أمنهم واستقرارهم إن لم يكن السامري يتكرر بأسماء مختلفة فمن يكون إذاً ؟ هل هو الدجال الأعور قبل أن يخرج للناس يوم خروجه على حقيقته أعور؟! .