الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٨ مساءً

رسالة اتباع الدين البهائي الى شباب الثورة اليمنية

وليد عياش
الأحد ، ١٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٥٥ صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الاعزاء/ شباب الثورة اليمنية
الأخوة الكرام/ ميثاق شرف شباب الثورة (عهد) المحترمون
تحية إجلال واحترام ومحبة، وبعد
ببالغ السرور والإمتنان تلقينا رسالتكم الكريمة والموجهة إلينا في الجامعة البهائية اليمنية بتاريخ2013/1/19والموقعة من قبل المنسق العام لميثاق شرف شباب الثورة (عهد) السيد حميد منصور القطواني والمتضمنة الترحيب بمشاركة جميع الطوائف والأقليات الدينية في بناء اليمن الجديد ورسم ملامح دولة النظام والقانون؛
الدولة المدنية الحديثة التي تكفل الحريات والحقوق وتضمن العيش بسلام للجميع بغض النظر عن الدين أو المذهب أو الأصل أو الحزب،وقد جاءت رسالتكم مصداقاً لقول الرسول الاكرم محمد عليه افضل الصلاة والسلام( الايمان يماني والحكمةُ يمانيةُ)، وغمرتنا مشاعر البهجة والسرور بهذا الوعي الشبابي الرائع الذي سما فوق التعصبات المقيتة والنظرات الضيقة، وخصوصاً في هذه المرحلة التي يتم خلالها رسم ملامح المستقبل اليمني الجديد الذي نأمل أن يكون مستقبلاً سعيداً يسوده التعايش بالمحبة والوئام بين جميع أطيافه بعيداًعن أي شكل من أشكال التعصب الذي يعمي الإنسان ويثير في قلبة الضغينة لأخيه الإنسان التي تتنافى مع جميع الشرائع السماوية وتخالف حقائق جميع الأديان
حيث وأن من أسما أهداف ديننا الكريم الذي يقوم على أساس الحب لله تعالى الذي نؤمن انه خلق الوجود بالحب وخلقنا لأنه أحبنا؛ الاوهو توحيد القلوب بواسطة ( الكلمةُ الطيبةُ والأعمالُ الطاهرةُ المقدسة
ويغمرنا يقيناً أن توحيد القلوب ونقائها يحتاج ُمنا إلى إيمان وإدراك راسخ بمبدأ وحدة الجنس البشري والذي يؤكده قوله تعالي ( الذي خلقكم من نفس واحدةٍ) وإن الوعي بهذا المبدأ هو ما يُزيلُ التعصب والبغضاء من القلوب. وإن قبولنا به ؛يستدعي منا تغييراً جذريا في بنية ومفاهيم مجتمعنا مما ينعكس على زيادة قدرة شعبنا اليمني في المشاركة في تقدم حضارتنا الروحية والمادية وبالمآل إسهامنا في تقدم البشرية جمعاء؛
ويسعدنا ويشرفنا كبهائيين يمنيين المشاركة المتواضعة مع جميع أطياف المجتمع اليمني أياً كانت أدياننا أومذاهبنا أواحزابنا أو مناطقنا أو قبائلنا من خلال تسخير طاقاتنا جميعا في سبيل الخدمة المجتمعية كلا في موقعه
حكومة وشعبا، نساءورجالا، شبابا واطفالا، جنوداومعلمين، عمالا وأكاديميين، اطباءومزارعين. حينما نكرس طاقاتنا نحو البناء وخدمة مجتمعنا ووطننا وتمكين قدرات افراده بعيداً عن الأنانية والمصلحة الآنية، حينها سيتحقق لوطنِنَا الذي نعتزُ به كل الإعتزاز، كل عزة وفخار ونستطيع إمتلاك زمام مصيرنا ومستقبلنا المشرق من خلال بناء قدرات وإطلاق طاقات كل مكونات المجتمع نساء ورجالا، شبابا وأطفالا ، للمساهمة الفاعلة في بناء المجتمع ،حتى يسودهُ العدل ُوالرخآء
الأخوة الأعزاء :
إن كل ما تحدثنا عنه يرتكزعلى حقيقة روحانية هامة تحتاج إلى وعي وإدراك عميق بها ألا وهي ( لقد خلق الجميع من أجل إصلاح العالم) وذلك من خلال ترسيخ دعائم الإتحاد والإتفاق المفضية إلى إستتباب الأمن والأمان. إن تطبيق هذا المفهوم الروحاني على أرض الواقع يساعد ويساهم في خلق رؤية ليمنٍ جديد وسيكون له تبعات إقتصادية وإجتماعية وسياسية وفردية نتيجة لإيماننا به. بالإضافة إلى ذلك يجب أن نؤمن إيماناً لا يتزعزع بمواهب الفرد وقدراته للوصول إلى ذلك اليوم(الذي يعتبرالنفوس كلهم نفسا واحدةً) كما يخبرنا حضرة بهاءالله. ذلك ما نحتاج إليه اليوم في يمننا الحبيب لوعينا الروحي حتى لا ينحرف بنا وعينا الروحي إلى الإقتتال بإسم الله
نسأل الله تعالي أن يؤيدنا جميعا في مساعينا نحو إرساء دعائم المحبة والاخوة في بلدنا اليمني الحبيب بلدالحكمة والإيمان .
حررت بتاريخ2013/2/1
إخوانكم في الجامعة البهائية اليمنية