إخجلوا ياسياسيين ... من قوافل الشهداء ؟
هاني عبدربه قطيان
الخميس , 14 فبراير 2013
الساعة 06:40
مساء
فبرغم أن هناك ثورة شبابية قامت في اليمن واحتفلنا هذا الأسبوع بمرور سنتين من عمرها إلا أن هؤلاء السياسين المتحزبين لا يعطونها أي إهتمام سوى التبجح في وسائل الإعلام عن منجزاتها وأهمها التوافق والوئام بين مختلف الأحزاب وإلتفافهم جميعاً حول الوطن وهذا كله زيف وتضليل على هذا الشعب الذي إعتقدتنا أنه في يوم من الأيام سيتخلص من هذه العادة القبيحة وسيرمي بالمنافقين والمزايدين الذين يتحدثون بعكس ما على الواقع في مزبلة التاريخ بينما الحقيقة التي نراها هي أن الحقد وعدم الثقة بين الأحزاب لازالت موجودة إلى هذه اللحظة ولم يتغير فيها شيئ بل أن معدل الريبة والشك بينهم زاد وأرتفع بشكل جنوني في الآونة الأخيرة بينما معدل الإقتصاد والتنمية في البلاد إنخفض بالتبعية ، فلا تصدقوا يا إخوتي أن مبادرة مستوردة جاءت لنا من الخارج تستطيع أن تصلح القلوب والأوضاع طالما أن نية وإرادة أبناء هذا الوطن في الصلاح ليست موجودة ، ونتيجة ما ذكرته من إبداع الأحزاب السياسية في إثارة النزاعات وعدم قبول أحدهم بالآخر قام ملوك وأمراء دول الخليج المتسببين في خراب اليمن في السابق وفي الحاضر باستغلال هذه النزاعات ليحافظوا على نظام حكمهم الوراثي بإختزال الثورة الشبابية وإجهاضها وتحويلها إلى أزمة سياسية وذلك بإشغال البلاد لأطول فترة ممكنه بعقد مؤتمر للحوار الوطني تكون فيه الأحزاب هي المسمى الأبرز والحاضر بقوة في نفس الوقت الذي يحجم فيه الشباب ولا يكون لهم أي تواجد حقيقي وفعال لطرح رؤاهم التي ثاروا من أجل تحقيقها وتعمد أصحاب المنافرة الخليجية إدخال الشعب والأحزاب في دوامة مؤتمر الحوار وإشغال الجميع بجزيئاته وقد مر عليهم أكثر من عام وهم في أخذ ورد وتساؤلات من دخل اللجنة الفنية ومن خرج ومن سيمثل في المؤتمر وكم النسبة وكيف سيدار وما هي نقاطه وكم ميزانيته وكم مدته ومن سيشارك ومن أستبعد وما هي الضمانات و...إلخ وهذا كله قبل أن يجلس الجميع على طاولة الحوار فكيف بعد الجلوس ؟ وأصبح تفكير الجميع سياسيين و مثقفين وأكاديميين محصور بهذا المؤتمر بل أن الشباب الثوار الذين كآن همهم التغيير(360)درجة إلى الأفضل للأسف تم إدراجهم في لعبة البوكر وأصبح همهم الوحيد الآن تمثيلهم في مؤتمر الحوار وكذلك إهتم الخليجيين بعدم ظهور أي نتائج سريعة أو بوادر جيدة حققتها ثورة الشباب على الأقل في الوقت الراهن وحرصهم على بقاء أوضاع البلاد كما هي من جميع النواحي إن لم تكن إلى الأسوأ وخلق إحساس قوي عند اليمنيين أن وضعهم السابق أفضل من هذا بكثير ، ناهيك عن إتاحة الفرصة لتنفيذ المخططات العسكرية الأمريكية والخليجية داخل اليمن واستباحة أجواءه وأراضيه وقتل شبابه ومواطنيه دون أي اعتراض من أحد فترى الطائرات بدون طيار تحلق في السماء على مدار 24 ساعة وتقوم بالقصف والقتل دون حسيب أو رقيب عليها .
* سيدي رئيس الجمهورية : إننا نؤيد كل ما تفعله وتقوم به لأننا وضعنا ثقتنا بك وإننا متفائلين برئاستكم شخصياً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيبدأ في 18 مارس 2013م ومتفاعلين لإنجاحه وخاصةً بعد وضعكم الرجل المناسب في المكان المناسب وإصداركم قرار تعيين الثائر المحنك الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك ، أميناً عاماً لمؤتمر الحوار ونحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الإختيار بعد أن كنا خائفين من إحتمال تعيينكم في هذا المكان إحدى الشخصيات المحنطة الكلاسيكية التي تعج بها اللجنة الفنية للحوار ، ولكني هنا أسجل تحفظي على عقد مؤتمر الحوار لأن نتائجه كما يقول الكثيرين معروفة مسبقاً بسبب عدم الإعداد الجيد له وعدم تجهيز أرض خصبة تساعد على إنجاحه فلماذا لم تقم الدولة بعمل أشياء تستطيع عملها قبل بدء الحوار كبوادر لإنجاحه مثل القيام بحل بعض القضايا الجنوبية كإعادة المسرحين إلى وظائفهم وإعادة الأراضي المنهوبة لأصحابها فعلياً وإقامة العدل الذي يعتبر أساس الحكم ولماذا لم تسلم إلى الآن المعسكرات والألوية التي أُلغيت مسمياتها بعد هيكلة الجيش وكل ما رأيناه هو مجرد حبر على ورق فقط ولم يطبق على أرض الواقع نهائياً،ولماذا أصبح الإعلام المرئي والمقروء يردد معادلة أنه للمحافظة على بقاء اليمن يشترط علينا نجاح مؤتمر الحوار الوطني ؟ فهل إرادة اليمنيين ومبادئهم وحبهم للوطن يبقى معلقاً بإتفاق مجموعة أشخاص أو بإختلافهم في ظل رؤيتنا لجهات مختلفة مشاركة في المؤتمر تهدد دائماً بإفشال الحوار قبل أن يبدأ إذا لم يتم تنفيذ مطالبها الحزبية الضيقة
** سيدي الرئيس في جميع دول الربيع العربي نلاحظ هذه الأيام خروج الثوار لمعارضة رؤساءهم والإعتراض على قراراتهم لأنهم فقدوا الثقة بتحقيق أهداف ثورتهم التي قاموا بها ، ولكننا في اليمن عكس ذلك تماماً فجميع الجماهير اليمنية تخرج إلى الشارع لتأييدك ودعم قراراتك التي تصدرها وتطلب المزيد منها ، بغض النظر عن تأييدك الخارجي من مجلس الأمن الدولي وجميع دول العالم خاصةً دول الخليج العربي ، وهذه ميزة لازلت تحظى بها دون الآخرين ويجب عليك المحافظة على بقائها بتحقيق جميع الأهداف التي ثار من أجلها الشباب وأن لا نصبح كالبغبغاوات ننفذ بالحرف والنص ما يريده الآخرين لصالحهم ونتجاهل ما ينفع لصالحنا رغم أننا مدركين له، وأهم ما في ذلك رفضنا إتخاذك للقرارات بعد مشاورات أومحاصصة حزبية وكأن الوطن كعكة يتم تقسيمها بين الأحزاب وأن يتم إنهاء ذلك كله بتشكيل حكومة كفاءات وطنية لتنمية البلاد بغض النظر عن الإتجاهات السياسية لوزرائها، والقيام بفرض سيادة الدولة والقانون على جميع أرض الوطن خاصةً بعد التنفيذ الفعلي لهيكلة وزارة الدفاع والداخلية والإلتفات جميعاً إلى تنمية البلاد والإنسان ورفع معدل الإقتصاد الوطني ومكافحة الفساد جدياً بجميع مرافق الدولة و........
وفي آخر المقال،،،نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم لأداء دوركم الهام والفعال في هذه المرحلة الفاصلة في حياة اليمنيين
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |