الرئيسية / كتابات وآراء / يأكلون الثوم بفم هادي..!

يأكلون الثوم بفم هادي..!

عاصم السادة
الخميس , 14 فبراير 2013 الساعة 11:40 صباحا
تصر وسائل الاعلام التابعة للأحزاب السياسية ولاسيما الدينية منها على تلفيق وتحوير الاقاويل بل واختراع الاخبار الهلامية التي لا تمت للحقيقة بصلة بوازع انها متحذلقة وتلعب دور يخدم توجهاتها في توسيع الفجوة بين فرقاء العملية السياسية وبالتحديد بين الرئيس هادي واركان النظام السابق ممثل بالرئيس صالح..!

فكل يوم تطل علينا الصحف والمواقع الاخبارية الخاصة بالكنسية بعناوين واخبار مفبركة اعتادت على صياغتها بأسلوب غير مهني فقط للفت الانظار والاثارة وهي بهكذا عمل لا تدرك انها تعمل ضد الرئيس هادي ولا تخدمه..!

لكن ما يبدو انها هذه الوسائل الاعلامية وصلت الى مرحلة الافلاس الاعلامي ان لم يكن السياسي فتضطر اللجوء الى مثل هكذا انحطاط اخلاقي في ترويج الاخبار الكاذبة عن رئيس الجمهورية لكي تأجج الصراعات الداخلية الذي يؤثر سلباً على عملية التسوية السياسية وتعكر الاجواء المناخية قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني..!

فليست المرة الاولى التي تقوم بها تلك الوسائل التحريضية في اذكاء الفتنة كلما رأت انها أخمدت حيث لا يطيب لها بال اذ لم تر ناراً مشتعلة امامها فهي باتت تعشق النفاق والمكايدات والمزايدات فها هي تحاول للمرة الاف أكل الثوم بفم الرئيس هادي بانه قال للثوار -ما لم يقل- ان سلفه صالح ارسل الدكتور الارياني فجر اليوم الذي تعرض فيه صالح في جامع النهدين بانه يريد ان يبيد الساحات الاعتصامات بما فيها.؟!!!!

اليس هذا غباء ينطلي على عقول محرري تلك الاخبار وكذا حراس البوابات لدى تلك الوسائل الاعلامية حيث انهم لم يكلفوا نفسهم التفكير ولو للحظة ان هذه الافتراءات غير موضوعية لا تخدم الوضع العام للبلد الذي يمر بظروف استثنائي قد نكون او لا نكون..؟!

فاذا كنا قد حضينا بهامش من الحرية في التعبير فلا يعني هذا ان نفجر بقداسة المهنة وأدبياتها التي اقسمنا يميناً مغلظاً الالتزام بها وبمعاييرها بل يجب استغلال ذلك الهامش بما يخدم المصلحة العامة والمجتمع اليمني برمته..!

فمن العيب ان نظل اسيرين احلامنا الضيقة وخيالاتنا التي فجأة توقعنا في شراك لم ولن ينجوا منه احد صغيراً او كبيراً ..يجب ان نربأ في تفكيرنا ونحاول ان نعيش الواقع الحقيقي بكل تفاصيله كيفما كان بحيث نخط بأيدينا مستقبل مشرق خالي من الحفر لأننا لم نعد قادرين على تحمل اكثر ما نحن فيه الآن..