هل حان الوقت بأن نفتح ملف الفساد في القضاء اليمني فالمواطن اليمني لم يعد يطاق الوضعية المزرية للقضاء والعدالة في اليمن فمن المؤسف حقا أن نجد العدالة لدى البلدان الغير إسلامية التي يصفوهم بأبشع الصفات .. بلدان كافرة .. بلدان الإباحية .. بلدان النصارى واليهود، ونفتقد العدالة عند المسلمين ممن يقراؤن القرأن ويصومون رمضان ويحجون البيت الحرام ويباهون أمم الأرض أنهم مسلمون خلقهم الله على ملة الإسلام، ولذلك أصبحوا كالذي يملك صك غفران ومليك زمانه على ظهر البسيطة.
ونحن نتساءل عن هؤلا .. ألا يؤثر فيهم قوله تعالى : { لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعة متصدعا من خشية الله } .
والكلام عن القضاء اليمني كلام مؤلم لأن الإنسان يتكلم عن حملة الشريعة والقانون ولا يتكلم عن غيرهم من الفساق والفجار, فالسلطة القضائية في اليمن ترتكب المنكرات بأسم الشريعة والقانون، وإذا ما فسد القضاء فسدت الحياة بشكل عام.
إن القضاء في بلادنا أخذ منحنى خطير وأصبح قضاء لا يثق به قضاء يعشعش فيه الفساد قضاء يشوبه عدم النزاهة وهناك تدخلات أفرغته من معانيه ومضامينه الحقيقية كقضاء يحترم وتحنى له الرؤس, أول الإستهتار بالقضاء ومسأويه أن يتعلم بعض القضاة بعض العلم في الشريعة والقانون وليس أسسه الصحيحة ليمتهن القضاة ويجعله وظيفة لكسب المعاش فقط .
في الامس القريب فاحة رائحة نتنه من محكمة استئناف اب قبل شهور من الان . حيث اصدرت المحكمة حكم يقضي بالاعدام بحق السيدة رجاء الحكمي ، لقاء قتلها بالخطاء رجل حاول الاعتداء على حرمة بيتها و محاولته لهتك شرفها .. لقد رأينا العجب العُجاب من هؤلا , أصبح القضاء اليمني يشتهر بالرشوة وهذا أمر لا يخفي على أحد وهذا ليس تجنيا بل حقيقة يعلمها القائمون على القضاء والمتقاضون في المحاكم ويعلمها المسؤولين وفي المقدمة الوزراء وخصوصاً وزراء الداخيلة .. التجارة .. الأسماك .. العدل .. الشؤون الإجتماعية.
فاليمن لا مهابة للقضاء ولا إحترام فالخلل يبداء من القاضي ومن هيكل القضاء وقانون القضاء وتعامل الحكومة مع السلطات القضائية للأسف, القاضي لدينا لا يتجراء أن يفصل في قضية خوفا من طرفي النزاع.
فهنا اتسال مجدداَ من ينجي الاخت رجاء الحكمي وامثالها الكثيرات من سطوة قضاء غاشم في بلدنا الحبيب (اليمن) الذي اثر على نفسه المال المدنس تاركا قوله تعالى :
{ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا } .
