الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٩ مساءً

وقل تعالوا إلى الحوار

علي السورقي
السبت ، ٢٦ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
أيها الوطن اليماني الأبي إقترب موعد الإنطلاق بسفينك الوطني من مرسئ الحراك السياسي
الراكد في التجاذبات والمناورات السياسية بين القـــوى الوطنية الفاعلة وشُركائها من مختلف
التيارت الوطنية إلى شاطئ الحوار فكن مستعداً لتجـــاوز الامواج الخارجية وعُباب الخلاف
الداخلي .. واثقون أيها الوطن بمهارتك في قيادة السفين
وقل تعالوا إلى الحوار .. إلى الحوار وليتزم كلنا منا مقعد على سفين الحوار الوطني كي نبحر
فيه جميعاً وأن لا نغلب عليه شيء من المصالح الفردية والحزبية . وليتخذ كلاً منا الوطن مساراً
لتحقيق الأمآل والتطلعات الوطنية لجماهير الشعب وصولاً لإستكمال أهداف الثورة الشبابة السلمية
في التغيير وبناء الدولة المدنية المعاصرة التي تجسد القانون وترسح مبدأ المواطنة المتساوية بين
بين جميع أبناء الوطن من المهرة شرقاً إلى صعدة شمالا. ومن التسامح والتصالح جنوبا إلى الحوار
الوطني يمناً واحداً .. وقل تعالوا إلى الحوار على مائدة التفاهم وطاولة الوطن . وأن لا يتخد
بعضكم المبادرة الخليجية والتدخلات الخارجية شاطئ للتوقف ومحطة للتعثر ومنطلق
للمساومة و وقولوا إنا جميع في سفين الوطن سائرون إلى العبور باليمن فوق جسر التحدي
متجاوزون كل منعطفات الخلاف ومنحدرات الحزبية ومستنقات الطائفية وغُثــاء السياسة .؟


فقل أيها الوطن لأبناء سبأ وحمير وأحفاد الحكمة والإيمان أن الخطر يداهم مسارنا الوطني
والخلافات تعيق أهدفنا والصراع على السلطة يهدد مشروعنا الحضاري النهضوي الوحدوي
وأن الركون على الحلول الأقليمية والخارجية لن تسعفنا في تجاوز مشاكلنا الداخلية وسوف
تتخلى عنا في أي لحظة تدرك فيها بأن مصالحها الذاتية معرضة لتوحيد جهودنا المخلصة
في بناء الوطن والخروج به من تعثرات الماضي وتضاريس الفتن.!؟


وقل أيها الوطن لكل من يحاول السير منفرداً بالرأى مستبداً به, معتمداً على أجندة خارجية
متخندقاً في مشاريع طائفية , حزبية , تجزيئية أن اليمن يتسع للجميع وسيكون مظطراً للفظ
أنفاس من يخون أويبيع أو يحاول متأبطاً خرق وجهة السفين تحت شرعنة الفوضى الخلاقة
وفوق مصلحة الشعب . وقل حذاري من الأتكال على ربُان لا يجيد إلأ قيادة الحقد وثقافة
الفتن والصراع فليس هناك بعد اليوم مشروع إنفرادي يأخد كل سلطة غصباً.!!؟


فالوطن سفين الجميع وللجميع يتسع وتحت أشرعة الحوار الوطني لا مجالات لرياح المشاريع
المتقزمة أن تعيق المسار , ولا خيار لتحيق الأمن والإستقرار والسلم الإجتماعي والتنمية
البشرية والإقتصادية إلأ بالحوار فلنتخذه سبيلاً لتحقيق التطلعات والأمآل في بناء يمن ديمقرطي
حر ينعم الجميع بخيراته ويكف عن التسول عبر الأيادي الشائلة التي لا تريد للوطن تقدم وسيادة
فلنكن جميعاً عند مسوى التحدي وبقدر كاف من المسسؤلية الملقاة على عاتق كل وطني حر شريف
بما في ذلك السلطة الرابعة ممثلة بوسائل الإعلام المختلفة في نشر ثقافة الحوار وتوعية المجتمع
بأهمية كوسيلة حضارية وسلوك مدني لحل كل الخلافات وتقريب وجهات النظر بين القوى والأطراف
وسنظل نقول . ونردد قول عميد الأدب وانقيب الفكر العربي الدكتور عبدالعزيز المقالح
سنظل نحفر في الجدار .. إما فتحنا ثغرة للنور .. أو مُتنا على وجه الجدار .. فقل تعالو إلى الحوار