الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٣ صباحاً

أميتاب الساحر والداهيه

سمير الصلاحي
السبت ، ٢٧ أغسطس ٢٠١١ الساعة ٠٣:٤٨ مساءً
فيلم هندي رائع جدآ وكلي امل أن يتقبله مخرجي مؤسسة بوليود العالميه للافلام السينمائيه ....
الفلم يتحدث عن رجلآ عظيم ((أميتاب باتشن))بدأ حياته من الصفر فكافح وناضل من اجل قوت يومه ثم انتقل الى المؤسسه العسكريه ليدافع عن ارضه ووطنه وخلال فترة عمله في الجيش قام بالكثير من التصفيات لبعض قادة الجيش الخونه والمرتزقه على حد تعبيره حتى سطع نجمه وبدأ يشتهر رويدآ رويدآ حتى وصلت سمعته الى رئيس الدوله فعينه قائدآ للواء إحدى المدن الكبيره ومن هناك بدأ التخطيط للوصول الى سدة الحكم ورئاسة الدوله !!
قام بالكثير من التصفيات للعديد من الشخصيات بطريقه رائعه نالت إستحسان رئيس الدوله وحكومته فهذا يدس له السم في الكبابه وذاك يدس له السم في اللبن وثالث بحادث سياره ورابع على يد مجنون وخامس في الليل والناس نيام .....حتى وصل به الامر للتفكير في قتل رئيس الدوله فخطط مع مجموعه من المجرمين وبالفعل استطاعوا ان يستدرجوا رئيس الدوله لمأدبة غداء فااكلوه تسع طلقات سمان تناوبوا في رميها وهم يضحكون !!وكعادة اميتاب باتشن ودهائه الفظيع قام بقتل ثلاث بنات فرنسيات جميلات جدآ وتم تلفيق التهمه للرئيس المغدور به وانتهت القضيه ووصل اميتاب باتشن للحكم !!!!!!!
واصل اميتاب باتشن سياسة الاغتيالات لكل من يعارضه ولكن بطريقه جنونيه اكثر من السابق فلجأ الى سياسة فرق تسد فكانت القبايل تتناحر فيما بينها والناس تتناحر فيما بينها وظهرت المسميات العنصريه بين ابناء الوطن الواحد فهذا زيدي وهذا شافعي وهذا يهودي وهذا قبطي وغيره وغيره........
بعد مرور عشر سنوات على حكمه زادت الضغوطات خلالها عليه من الجزء الجنوبي الداعي لتوحيد الوطن ولم الشمل وازالة الحواجز التي زرعها الاحتلال الانجليزي سابقآ فوافق بشروط قاسيه ابرزها انه يبقى هو الرئيس للدوله الجديده وعاصمته هي عاصمتها حتى النشيد الوطني والعلم رفض تغييره فوافق مسئولي الشطر الجنوبي لرغبتهم في لم الشمل وتوحيد الصف لعلمهم ان الاتحاد قوه !!!
بعد لم الشمل وتوحيد الدوله زادت نجومية اميتاب باتشن حتى اصبح في نظر البعض الرجل الذي لم يخلق الله مثله!!!!
..وجد اميتاب نفسه بعد الوحده محاصرآ بحكومه صارمه ونائب رئيس مثقف ومتعلم فعادت فكرة الاغتيالات الى رأسه للتخلص من هذا الشر المستطير في نظره فعاود زرع الفتنه بين ابناء الجنوب والشمال واغتال اكثر من 90شخصيه سياسيه من شخصيات الجنوب وعندما ضاق شركائه ذرعآ بما يرتكبه من فظائع واجهوه بالحقيقه فانقلب عليهم وطردهم وحاربهم فشرد من شرد وقتل من قتل وانتهت القضيه بانتصاره هو كالعاده!!!!
سنوات عجاف اخرى مرت على شعبه فاوصلهم الى الحضيض فانتشر الفساد وانتشرت الرشاوي ونهب المال العام والبسط على حقوق الاخرين وبات ابن هذا البلد محل سخريه واستهزاء في كل الدول المجاوره فالمريض يموت لانه لايمتلك قيمة الدواء والطفل يموت لان ابيه عاجزآ عن إطعامه فبدأنا نسمع بفلان مات جوعآ وعلان مات قهرآ وزعطان مات مغدورآ وفلتان اصابه الجنون والكثير الكثير .!.!.
بعد كل هذه المحن التي عانى منها هذا الشعب بفضل حماقة وفساد اميتاب باتشن ومن حوله جاءهم الفرج من رب العالمين بعد ان شاهدوا شعوبآ اخرى تحررت من حكامها المستبدين فخرجوا عن بكرة ابيهم الى الشوارع متسلحين بحبل الله وسنة رسوله وحناجرهم تصرخ بصوتآ يفتت الصخر ((ارحل يااميتاب ....ارحل ياميتاب)))
تجاهلهم اول الامر بل واستهزء بهم وسخر منهم ثم ارسل جنوده فقتلوا منهم المئات وجرحوا منهم الالاف ولكنهم لم يزدداوا الا قوه وثبات ..أحس بخطورة الامر فااختار طريقة غريبه عجيبه لينهي بها اعتصامتهم ويدفن قضيتهم ومطالبهم فذهب للصلاه في المسجد بكل خشوع فحرق المسجد بمن فيه وتم نقل اميتاب باتشن على وجه السرعه للعلاج عند صديقه المشارك في انتاج هذه النهايه المضحكه وتم تلفيق التهمه للابرياء العزل القابعين في الشوارع يفترشون التراب ويلتحفون السحاب .....فصاح اعوانه وصرخوا منددين بمحاولة احراق ولي الله اميتاب ابن عبدالله فغاب لفتره ثم ظهر وقد تغير لونه الى الاسمر ثم غاب فتره ثم ظهر وقد تغير لونه الى الاصفر ثم غاب فتره فظهر وقد تغير لونه الى الاحمر ثم غاب فتره فظهر وقد تغير لونه الى الابيض ....الابيض ... الابيض .......