الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣١ صباحاً

اليمن والحوار الوطني !؟

خيران المليكي
السبت ، ٢٦ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
لقد كان التفكير في الحوار الوطني الشامل في اليمن أمر ضروري دعت إليه عدت أحزاب ومنظمات مدنية وغيرها،كيف لا واليمن وأهلها هم أهل حوار ويتجلى الحوار والمشاورة في اليمن الحبيب إلى أقدم الأزمان كان أهم حوار بارز ليس في الألسن فقط وإنما سطر في الكتب السماوية وكان أهم حوار ومشاورة بين الملكة بلقيس وقومها ((إني ألقي إلي كتاب كريم إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن ...الخ .

نعم لقدكانت ملكتنا بلقيس تفكر في الأمر فحين جمعت قومها من أجل المشاورة،ماذا ردو عليها قومها قالوا نحن أولوقوة وألو بأس شديدوالأمر إليك فانظري ماذا تأمرين ))فحينما سمعت ردقومهافكرت في كلام قومها فكرت في وطنها إذا خاضت حروبا ماذا سيكون عاقبتها ،وفي برهة من الوقت فكرت أن ترسل له هدية وذلك بمثابة إختبار مقاصد هذا الرجل من وراء دعوة نبي الله سليمان الملكة بلقيس ترك عبادة الشمس
وعبادة الله سبحانه وتعالى)فحينما رد لها الهدية ماذا فعلت هل تكبرت ؟وقالت سنحاربه ؟هل جلبت لوطنها الدمار ؟نعم لقد فكرت وأحسن الله تفكيرها فقد قالت (إن الملوك إذا دخلو قرية أفسدوها وجعلو أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )صدق الله العظيم
نعم إن من وراء هذه القصة التي سردنا منها نبذه تتجلى فيها الشورى اليمانية والحوار وتبادل الآرى .

إن الحوار الوطني الشامل الذي سيكمل أعماله في الأيام القادمة في اليمن هو بمثابة مخاض للشورى والحكمة اليمانية ،فحينما أشاهد جميع اليمنيين يجلسون حول طاولة مستديرة يتبادلون الأراء وكذلك كيفية حلول القضايا والمشاكل التي تعوق عجلة التغيير والبناء في اليمن،إن الحوار الوطني في اليمن سيظم معظم شرائح المجتمع شباب وأحزاب وهيئات ومنظمات مدنية وغيرها ؟ولكن في هذا الصدد يطرأ علينا سؤال ولابد من الإجابةعليه؟

هذا السؤال ماهي نتائج هذا الحوار الوطني وماهي القضايا التي ستكون في أولوياته؟

الجواب قبل أن نذكر النتائج لابد أن نذكر بعض القضايا التي ستطرحها اللجنة التحضيرية للحوار على الطاولة ومن هذه القضايا هيكلة الجيش اليمني بأكمله وعدم ربطه بالفرد وأن يكون هذا الجيش ملكا للشعب وليس تابعا لشخس أو لقبيلة ما وأن يكون الجيش غير فئوي أوتابع لحزب .

ومن القضايا التي سيحاورها الحوار الوطني نزع السلاح من العصابات المسلحة أكانت مع الحوثين أو مع قبائل تابعة لمشائخ أولغيرهم المهم نزع السلاح لأن السلاح هوالقضية التي أظنها الأولى فعلى لجنة الحوار الوطني أن تولي هذه القضية إهتمام لأن الأوساط المسلحة بدأت تهدد أمن وسلامة المجتمع ومن القضايا التي سيتطرق لها الحوار نشر المحبة ولإخاء بين المجتمع اليمني بأكمله وترك لغة الكراهية والحقد بين أوساط المجتمع وكذلك نشر التسامح الديني .وأهم النتائج التي نريدها من الحوار الوطني أول نتيجة التأكيد على أهمية الوحدة اليمنية وحل القضية الجنوبيةبالحوار والإستماع إلى قضايا الجنوبييين التي تختص بالأراضي والوظائف وحلها بشفافية و احترام .

فلابد من تكاتف جميع أفراد المجتمع لنجاح هذا الحوار وإخراج اليمن من المربع الذي يحيط بها ؟

كفى لليمن مشاكل فقدتحملت مالا تطيق ان تتحمله .(لماذا تنظيم القاعدة في اليمن إذا كانوا يمنيين أن يفكروا في وطنهم فبدلا بأن يشاركوا في بنائه يسعون الآن بتخريبه بأيديهم وبأيدي الاخرين أرجوكم يامن انظميتم إلى هذا التنظيم الذي لايفرق بين حجر وشجر ان ترجعوا إلى رشدكم وتساعدوا في بناء اليمن الحبيب بلاد الأمن والإيمان بإذنالله وإن كانت معكم قضاياتريدون طرحها فلامانع لأنكم بالأول والأخير أنتم من أبناء هذا الوطن ويمكن لكم أن تشاركوا في بنائه وفي تنميته فأبناء اليمن بحاجة إليكم إذا رجعتم إلى رشدكم وتركتم لغة السلاح الذي تحاربون به إخوانكم وعدوكم فكم من الإغتيالات لأبناء قواتنا المسلحة والمجتمع اليمني فما ذنبهم وأمانة الله إذا يتمتم أطفال وكنتم سبب في تشريدأسرأهالي من بيوتهم خلو اليمن ترتاح خلوها وسبيلها عسى أن يجد لها مخرج .ونصيحتي إلى عناصر القاعدة في اليمن أن لايحاربوا في الأرض الجدباء وكذلك أود من الحوثين أن يرجعوا إلى رشدهم ويتركوا.

السلاح والقتل والدمار وعدم توريد السلاح وتهريبه إلى اليمن من عدة دول لماذا أسألكم بالله إذا كنتم تدعون الإسلام هذا السلاح من سيقتل من سيغتال نفوسا مسلمة وبريئة فمتى سيطون صفحة القتل والدمار لمحافظة صعدة الحبيبة ويبدأون صفحة جديدة من المحبة والإخاء والبناء في هذه المحافظة وكذلك علينا جميعا أن نطوي صفحة الماضي ونبدأ في بناء إقتصاد هذا الوطن الزاهر بإذن الله إننا نبحث عن مخرج للخروج من المشاكل التي تعم هذا الوطن أكانت بحوار أم بتقديم تنازلات أم في غيره.

إن أبناء اليمن الذين هم مغتربون في دول الجوار الذين يبحثون عن لقمة العيش يلقون اليوم أشد أنواع الإضطهادات والقوانين التي هي ضدهم وضد بقائهم في هذه الدول لماذا الحكومة اليمنية الصامتة لم تراعي المغتربين أية إهتمام على الأقل جلب الإستثمارات وتشجيعها في هذا الوطن وإصدار قوانين جديدة تمهد الطريق للمستثمرين في اليمن .

إن الإستثمار في اليمن سيخلق فرص عمل عدة هذه الفرص العمل ستجلب اليمنيين للعمل في بلادهم وترك دول الغير لأهلها وكما يقول المثل الشعبي عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها .

فيارب أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك وأنزلته في كتابك أن تحفظ بلادنا الحبيب من كل سوء ومكروه ،اللهم من أراد بلادنا بسوء فاشغله في نفسه واجعل تدميره في تدبيره اللهم ارميه بسهم الإنتقام اللهم ابتليه بالإيدز والجذام ياأرحم الراحمين والله من وراء القصد.