حديث مستقبلى عن الثورة !
أحمد مصطفى الغر
الخميس , 24 يناير 2013
الساعة 03:40
مساء
الأيام الحالية هى مرحلة مفصلية فى عملية التغيير ، وهذا ببساطة لأننا قد إستطاعنا أن نسقط الرئيس ونخلعه من على كرسى العرش الذى طن أنه مخلد عليه و سيرثه من بعده ابنه و احفاده ، لكننا لم نستطع حتى كتابة هذه السطور فى إسقاط النظام ، فمازال الكثير والكثير من فلول الحزب الوطنى فى المناصب القيادية و يمسكون بجزء كبير من مقاليد الأمور ، والأخطر من إكمال إسقاط النظام هو حالة التخبط و الضبابية التى تشهدها الساحة السياسية المصرية منذ إسقاط مبارك وحتى ألان ، إنتخابات كثيرة وأحكام قضائية متوالية و حكومات متعاقبة ، آمال كثيرة و أهداف أكثر و إنجازات أقل بكثير مما قد يتمناه أكثر المتشائمين ، تصريحات كثيرة و وعود أكثر وتنفيذ يكاد يدنو من اللاشئ ، لكن ان كان هذا حديث الحاضر عن الثورة ، فماذا عن مستقبلها ؟! .. دعنى أضع هذا التصور فربما يكون هو واقع الغد لو إستمرت الاوضاع تسير على نفس النهج الذى تسير عليه ألان .
انتخابات جديدة لمجلس النواب .. الكثير من أعضاء الحزب الوطنى المنحل يخوضون المنافسة فى إنتخابات برلمان الثورة الثانى ، ومع معارضة تؤمن بأن \"التحالف مع الشيطان\" لا مانع منه قد يحصلوا معا على الأغلبية ، لكن الخوف ليس من الأغلبية البرلمانية أكثر من العمل على إجهاد الثورة بشكل دستورى وقانونى ، أنا هنا لست ضد الدستور أو القانون أو نتيجة الصندوق .. لكن ضد إستحضار روح الماضى الفساد للحكم فى المستقبل ، مستقبليا أيضا .. مازلت الشوارع بلا أمن حقيقى ، والعدالة ضائعة بين أحكام قضائية متضاربة ، ومازال الاعلام وسيلة تضليل وفتنة بدلا من كونه وسيلة إعلام و إخبار ، مازالت الحوادث تحدث نتيجة الإهمال عن عمد وليس عن سوء حظ او طالع كما ظن البعض فى الماضى ، مازال \"باسم يوسف\" يسخر من الجميع .. حتى ملّ وبدأ يسخر من نفسه ! ، و الفريق \"شفيق\" ينتقل من لندن كى يؤدى الفريضة الخامسة للمرة العاشرة فى \"دبى\" ولا يقتنع برأى أحد بضرورة أن يتوجه الى مكة ! ، قناة \"التت\" تستضيف د/توفيق ..بعد أن فسخت كل القنوات عقودها معه ، و نسى الناس الثورة .. أو ربما تناسوها ، لأن الثورة التى لا يتبعها توافق و توحيد للرأى والجهود من أجل البناء والاصلاح .. لا محالة ستنتهى إلى اللاشئ !
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |