الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٨ مساءً

تصالحوا فلن نختلف

علي السورقي
السبت ، ١٩ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
التصالح والتسامح صفة إخلاقية مميـزة تسمو بالذات من الأنا إلى نحن وهى قيمة إنسانية رائعة الفعل
وسلوك حضاري يلازم مجتمعنا اليمني بكل أطيافه الإجتماعية ومشاربه الفكرية وإنتماءاته السياسية
خطوة رائعة على مسار التسامح والتصالح تلك اللوحة الكرنفالية التي شهدتها ساحة العروض في العاصمة
الإقتصادية عدن والتي تلونت بالحضور الجماهيري المهيب من مختلف قرى ومدن المحافظات الجنوبية
لإحياء الذكرى السابعة لمؤتمرالتصالح وفك الإرتباط بالماضي المؤلم الذي كرس المعانات وجسد الصراعات
ووسع ثلمة الجرح في جسد الوطن اليماني الكبير عبر مراحل مختلفة ..!؟

لا ضير إن تخلل الكرنفال التسامحي بعض الشعارات الغير مرغوبة والرايات التي إنطوت الوانها في العام 90م
وتلك البيانات اللكنة والغير حصيفة . فربما تكون من باب المزايدة السياسية والمراهنة من البعض على التخندق
في المشاريع الخارجية سيئت الصيت إلأ أن الفعل كان إيجابي من حيث الهدف الرئيسي في تجسيد مبدأ التصالح
وإن كانت بعض الأفعال التي رافقة الكرنفال لا تروق للكثيرين من ذوي الفكر المتعصب والثقافة التكريسية التي
تعتمد على مبدأ الأنا والإستبدادية في الرأى إلا أنها من وجهة نظري رسالة وحدوية موجهة إلى كل القوى السياسية
التي لا تقرأ الأحداث قراءة داخلية وخارجية رصينة حيث أن تلك المظاهر المعبرة بركاكة عن اللثقافة الإنفصالية
لا تجسد التوجه العام لدى الغالبية المؤمنة بالوحدة قدر ومصير وخيار وطني لا تنفك عُراه بين الأرض والإنسان
اليمني .

فبالتصالح والتسامح يكون أبناء الوطن في المحافظات الجنوبية قد تجاوزوا مرحلة اللأ عودة إلى الصراع
ومغادرة محطات الثأر من الماضي وعبور سلبية الحقد والإنتقام من الخصومة السياسية بين رفاق الأمس وأبناء اليوم
إذاً هو مبدأ التصالح والتسامح والرغبة الأكيدة في ترسيخ مفهومها على أرضية الواقع قولاً وعمل , ممارسة وسلوك
هاكذا يجب على الجميع أن يفهم الحدث بكل تفاصيلة الإيجابية والإبتعاد عن التركيز في المخاطبة الوهمية والقراة السلبية
فالتصالح مسار إنموذجي على طريق أن لا نختلف على الأسس العامة والثوابت الوطنية في مشروعنا الوحدوي الحضاري
ككل في الوطن الواحد وليس كبعض في المشروع الخارجي . ولن نختلف على مبدأ الحوار في ظل الهوية الوحدة
فكل الخيارات التى تضمن إستحقاق المشروع النهضوي الوحدوي أرضاً وإنساناً مطروحة عدا ما لا يجيزة التصالح
والتسامح في الهروب إلى مربع إعادة البرميل , وما لا يقره الواقع في تجاوز المشروع الجماهيري والعض عليه بالحوار
كخيار وطني يمر بسلام فوق كل الخطوط بأطيافها الصفراء الخارجية والحمراء الداخلية .؟

إذاً هو التصالح والتسامح مع النفس بين أبناء المحافظات الجنوبية يعني بكل ما تجسده الكلمة من قداسة التوجه
أنا في كل محافظات الوطن لن نختلف على الثوابت في أعادة الحقوق في ظل قدسية وحدة اليمن