عذراءُ

عادل الأحمدي
الأحد , 14 أغسطس 2011 الساعة 07:50 صباحا
تتمدّدُ العذراءُ فوق قشورها
شجناً وتلتحفُ اشتياقَ المُبْهَمِ

من منكمُ لمستْ أصابعُه لظًى
في جوفها المتصارعِ المتلعثمِ

يختالُ قادمُها أمام عيونها
من غير لونٍ واضحٍ أو مَعْلَمِ

ولكَم تَمَنّتْ ثم واكبَها الأسى
ولطالما بخلَ الغديرُ على الظّمِي

في الأفْقِ آنسةٌ يهشُّ لها الندى
فلقُ الضياءِ على إباء المبْسَمِ

ونهودُها تحكي تنهّد قلبها
وعلى العيون مجرةٌ من أنجمِ

والدمعُ آخرُ ناطقٍ في ليلها
والليلُ مُتَّسَعُ الحزينِ الأبكمِ

عذراءُ يا دنيا المحبةِ والرضا
نامي عن الغيبِ المُغيَّبِ واسلمي

عادل الأحمدي
13 - 8 - 2011