مسلسل الموت القادم على موترات يتزايد ويحصد أرواح الشرفاء بشكل مستمر دون معرفة المنفذين من قبل الجهات الأمنية ، السكوت هذا وقيد الجرائم ضد مجهولين يتساوى مع الجريمة نفسها ، ولا يعقل ان دولة بكامل أجهزتها لا تستطيع الإمساك حتى ولو بخيط من خيوط الجرائم المتكررة
بالأمس مساءا تعرض ابني لمحاولة اختطاف نجا منها – بفضل الله – بإعجوبة وهذه المحاولة وما سبقها من محاولة مماثلة وغيرهما من محاولات التهديد الهاتفية آخرها قبل عشرة أيام تقريبا من رقم في المملكة السعودية هددني بتقطيعي ووضعي في كيس بلاستيك ورميي في القمامة لتأكلني الكلاب حسب قول المتصل المجهول ، هذه رسائل مشفرة وواضحة كي افهمها وان لم افهم !! لا ادري ما هو الآتي بعد هذه الرسائل.
اليوم في صنعاء اغتيل العميد الردفاني ونجا العقيد الغرباني وافشل الأمن تفجير سيارة مفخخة ، وبالأمس القريب كان هناك اغتيال في حضرموت ومحاولات أخرى ، هذا العبث أصبح مسلسل يومي الهدف منه النيل من الشرفاء لإسكات أصواتهم
كل يوم ننام على خبر جريمة ونصحي على خبر أخرى ، وما ننام ونصحي عليه وهو الثابت هو سكوت أجهزة الأمن وتحديدا عدم وصولها أو الإفصاح عن المجرمين العابثين بأرواح الأبرياء، وهذا أمر مثير للشك وغريب مثل هذا السكوت الذي لا اعلم هل هو ناتج عن فشل في الأداء أو موت للضمير الأمني.
كل فترة لا تتجاوز الأسبوع وأنا – شخصيا – أتلقى تهديدا اغلبها من أرقام مجهولة وبعضها من أرقام ثابتة من كبائن الاتصالات ، إذا كان هذا نصيبي فكم نصيب الآخرين من أمثالي في بلاط السلطة الرابعة التي أصبح الجميع تحت رحمة فوهات بنادق الإرهاب المنظم.
سكوت الأجهزة الأمنية والعدلية على مسلسل جرائم الاغتيالات والاختطاف التي تطال أصحاب الكلمة وأصحاب المواقف المناهضة للتغيير مخجل جدا وعلى هذه الأجهزة ان تبادر فورا الى تصحيح مواقفها هذه او تعترف بفشلها وعجزها وتستقيل من مهمة الأمن كي نبحث لنا عن جهة أخرى تحمينا
ومعالي الأخ النائب العام ادعوه شخصيا وثقتي به أصبحت تنموا وتتكاثر مع الأيام انه الشخص القادر على تحريك ملفات العبث والعابثين ويستطيع أن يوقف هذا المسلسل الذي لا توليه الحكومة أي اهتمام ، وعلى الأخ النائب العام أن يعرفوا – وهم يعرفون تمام المعرفة – أن سلاحنا الوحيد هو الكلمة ولا سلاح لنا سواها ولن تثنينا كل أسلحة الدنيا عن ترك سلاحنا هذا وسلاحنا هذا لن يتسبب بموت احد ولن يصيب احد وعلى المتضررين من هذا السلاح أن يواجهونا بنفس السلاح ، سلاح الكلمة والحقيقة ، ولجوء البعض إلى السلاح الحقيقي هو دليل عجز وفشل تام .
وحمايتي انا وزملائي مسئولية قانونية ودستورية على معالي الأخ وزير الداخلية ومعالي الأخ النائب العام وسيتحملان هذه المسئولية في حال تعرضي او احد من أفراد أسرتي بأي مكروه لا سمح الله لأنني مواطن صالح وكل ما أقوم به وأمارسه هو مكفول وحق قانوني ودستوري وشرعي.
واذكر هؤلاء العابثين ومن ورائهم من الممولين والمخططين أن الحياة أو الموت بيد الله وهو وحده الذي إذا قضى أمرا أن يقول له كن فيكون شكرا لكل من قام بواجب الاطمئنان على سلامة ابني، شكرا لكل الأهل والأقارب والزملاء والأصدقاء ورفاق الدرب على تلمسهم حالي سواء بزيارتي إلى بيتي أو اتصالاتهم الهاتفية أو رسائلهم الالكترونية ، شكرا للجميع واسأل الله أن يبعد عنا وعنكم جميعا كل مكروه انه على ما يشاء قدير .. ودمتم سالمين إنشاء الله.
( كلامي كان بصيغة الجمع لإدراكي أن أصحاب الكلمة الشرفاء يتقاسمون هذا الهم فيما بينهم )