الجمعة ، ٠١ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٠ صباحاً

الى النازلين الأوائل ...

عباس الضالعي
الثلاثاء ، ٢٥ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٠٠ مساءً
الشباب الذين نزلوا اليوم الى مجلس الوزراء بهدف إخلاء جامعة صنعاء من العسكر أمر ايجابي وان اختلفت أهداف ونوايا النازلين بعضهم نزل غيرة وحماس وبنوايا صادقة والبعض نزل مدفوعا لإستفزاز الفرقة الأولى مدرع ومن ورائها وبعض آخر نزل لمجرد النزول .. الكل ضد عسكرة المرافق وعسكرة المدن وهذا شيء يجمع عليه الأغلبية ، وكنت أتمنى ان يجرب هذا النزول ضد عسكرة المرافق المدنية من غير الفرقة الأولى مدرع لنرى الموقف الذي سيقابل به النازلين من الطرف المتعسكر بتلك المرافق ، وهل سيمتثل لهم كما فعل قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر الذي وافق على رفع الجنود من حرم جامعة صنعاء وقد كنت أتوقع منه هذا الموقف لان له سابقة وباع طويل في المواقف الوطنية ، وهو أول القادة العسكريين الذي طرح فكرة خروج المعسكرات من العاصمة والمدن وهو الذي أبدى رغبة حقيقية في تحويل مقر قيادة الفرقة الأولى الى حديقة ، ما عهدناه من هذا القائد الى الصدق والأيام أثبتت ذلك ومواقفه شاهدة عليه.

فكرة النزول فكرة ايجابية اذا ابتعدت عن "الشيطنة " والدوافع الاستفزازية ، والنزول أصبح ضروريا وواجبا هذه الأيام لوقف العبث عمدا بالكهرباء والنفط والأمن وكل حالات الفوضى ، نحدد يوما للنزول الى المدبر والممول وزعيم العصابة لوقف عبثيته التي يعاني منها الوطن والمواطن
وبهذا النزول نستطلع موقفه وردة فعله ، ليتأكد البعض منا عمليا بصدق هذا وذاك ، نزل بعض الشباب بهدف إخراج العسكر من حرم جامعة صنعاء وكانت النتيجة هو الامتثال وتلبية مطالب النازلين وهذا موقف يشكر عليه قائد الفرقة ، والنزول الى وكر الزعيم لوقف عبثيته بالأمن والخدمات العامة أمر يستحق الترتيب له بهدف وقف هذا العبث ونستبق عبثيته المحتملة كردة فعل على قرارات الرئيس هادي الأخيرة التي ربما تتطور وتطال ما هو ابعد من تفجير أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والاغتيالات .

أتمنى ان يتفاعل الشباب مع فكرة تحديد يوم للنزول الى الزعيم بهدف وقف عبثيته ومساعيه التخريبية ، وأنا على يقين مسبق ان الزعيم سيتجاوب معنا وسيمتثل بإعتباره احد الشياطين الذي كان له يد أو "جيب" من خلال تفاعل أنصاره والمواقع الالكترونية التابعة له مع النزلة لإخراج الجيش من حرم جامعة صنعاء ، سيتم هذا ان كانت النوايا بريئة من أي دوافع أخرى ... وشكرا لكل النازلين سابقا ولا حقا ... ودمتم