الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٤ مساءً

في مأزق العصرنه والحداثة ...!

جلال غانم
الاثنين ، ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
التعاطي مع قضايا الفكر في عصر مُعين تأخذ أبعاد فيسلوجية وتقييم اجتماعي موضوعي للبقاء في حالة توازن إيجابي مُمكن وسُلوك مُعين قابل للنقد دون الاختزال كي يتسنى لنا تقييم هذا الفكر ودراسة أوجه التعاطي المُمكن في أي قضية إنسانية عادلة .

هذا التعاطي رُبما نجده اليوم في حالة مأزق كبير تُضلله قضايا عصرية عويصة على الإنسان حلها أو وضع تصور حقيقي وعادل في تقييمها التقييم السليم .

فقد أتخذ هذا التضليل من ماهية الحداثة وطُرق فهمها ونقدها سُبل لتمرير قضايا وصراعات فكرية في غاية الحساسية فتكون النتيجة ارتداد عكسي لهذا الصراع ونكوص في طُرق الحل المُمكن .

التقصي وسياسة الانفتاح الفكري مُهمة وغاية في الحساسية لرؤية الجانب المُشرق في مُحيط مُجتمعاتنا التي تحيطها قضايا اجتماعية في غاية الالتباس والتدليس والتي هي عبارة عن تراكم زماني وتاريخي تمخضت عنه انشطارات فكرية عويصة لم نعد قادرون على السيطرة على مُخرجاتها بقدر ما نحن نُحاول تفادي نتائجها السلبية في الطرح والقرار .

إيماننا بقضية مُعينة ومأزق مُعين قد يأخذ بُعد فكري موصول بإرث اجتماعي لا نعرف كيف نُلامسه فقط الاقتراب منه بشكل يُوحي بحجم ومقدار الأزمة للطرف الذي يُعاني من ثُقل نتائجها الكارثية عليه .

نحنُ نُعاني اليوم من مأزق في فهم قضايا العصر ومُخاضها العسير نُعاني من حالة كبت فكري واضطهاد ديني وسلب في جانب الحُقوق والحُريات فننتج دائما عناصر بشرية مُشوهة وغير قادرة على رؤية النقطة التي تقع على خاصرتها لذلك تستمر حالة التناقض بين الهوية الفكرية وبين هوية الحداثة التي تنتجها الأمم المُتنورة فترتد نتائجها بالشكل السلبي فنظن أن كُل عُلوم العصر تُعاني من أزمة وأن العالم كُله خاضع لقانون مُعين يُختصر في منبر رجل دين أو في مُناسبة عابرة .

صحيح أن هُنالك بعض الالتباسات في النتائج الكونية للعُلوم التي أنتجها الإنسان بجُهده الدءوب لكن لا يعني هذا الإسقاط انتصار لشيء بقدر ما يعني التطلُع الدءوب لرؤية المُستقبل بتصحيح هذه المسارات الناقصة .

من هذه المُنطلقات يُمكن فلسفة الإنسان بفكرة وقدرته على التقدم في عُلومه الفكرية والفقهية بمأزق تصحيحي إلى منهج أكثر قُدرة على التحليل خارج نطاق المصلحة الضيقة للقائمين على أي مُنتج إنساني عظيم جيد .

ويُمكن أن نعي جيدا أن أي مأزق علمي وفكري حداثي هو رُبما نتيجة لطُرق التلقي والتعاطي التي نتلقفها من أشخاص ومؤسسات ضيقة الفكر والرؤى تُريد الاستمرار في فرض نوع مُعين من الفكر وصبغة بحالة إطراء قابلة لجذب الإنتباة والتعاطي معها بشكل مُهم كي تلغي أي إمكانيات يستفيد منها الفرد خارج دائرة التعاطي الضيق لهذا الفكر وهذه الثقافة المُعينة .