الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٦ صباحاً

"فردوه إلى فايرستاين"

اسامه الدبعي
الجمعة ، ٢١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
بعد أيام قليلة سيبدأ الحوار المزعوم بين تنظيمات عريقه وتنظيمات شاءت لها الأقدار الإلهيه والإرادات الأمريكيه أن تكون مشاركة في هذا الحوار..

بالطبع سيكون هذا الحوار إستثنائيا وبشكل إستثنائي ,حوار يرتقبه اليمنيون بلهفة وينتظرونه بشوق وأظنهم سيشاهدونه بشهوة وغريزه..لكن يبدو انه ستكون هناك مشاهد فاضحة مخلة بالأداب ..وعليه قد ربما يتم حضر بث هذا الفيلم وترويجه حرصاً على الذوق العام وحرصاً على مصلحة الوطن بالتأكيد..
-في هذا الحوار لن يكون هناك لقاء مشترك فاللقاء المشترك قد بدأ مرحلة فك الإرتباط أو على الأقل هُناك محاولة لفك إرتباطه برعاية الأمم المتحده ربما.

وإلا مامعنى إعطاء كل حزب في اللقاء المشترك عدداً بعينه من المقاعد ولعين الحزب مع ان المبادرة الخليجيه لم تفكك اللقاء المشترك وأعطته حصته كطرف واحد ..وتم الإتفاق ان يتم الحوار وفقاً للمبادرة ..

وبإعتقادي أن هذا سيحدث ..لأنه حوار يتحدث عن المستقبل فعليه ستتاح فرصه امام كل حزب لتوسيع وتعريض قاعدته الجماهيريه ولأنه بعد الحوار لن يكون هناك حزب حاكم واحزاب معارضه ..على الأقل بشكلها السابق
وهذا امر سيحضى بدعم كبير نحو فك إرتباط الأحزاب وكبار الداعمين لن يخلون من فايرستاين

ما أعنيه من هنا ..هناك تخوف شديد وشديد للغايه من التجمع اليمني للإصلاح الحزب الإسلامي العريض والإمتداد الفكري للإخوان المسلمين في اليمن وكونه العملاق على طاولة اللقاء اللمشترك ,يكمن هذا التخوف في تكرار المشهد المصري في اليمن وهذا امر سيدفع الجميع من امم متحده وسفارات دول عظمى في عدم وقوعه يبدأ هذا الأمر من تفكيك اللقاء المشترك والذي سيؤدي إلى إنشغال كل حزب بمصالحه لأن الحوار يشكل فرصة جيده للمحاصصه والخروج بأكبر الفوائد ,ولأن بقاء اللقاء المشترك على حاله هذا امر سيجعل اللقاء المسترك التنظيم الأول كون ان المؤتمر الشعبي العام قد فقد سيطرته على جماهيره ومناصريه وحلفاؤه,ونجاح اللقاء المشترك ككلته واحده سيجعل التجمع اليمني للإصلاح في مقدمة الأحزاب الاولى في اليمن .

بالطبع سيتم الحوار على مبادئ وطنية وسيسكب الوطنيون وطنيتهم في قالب الحوار ..وسيتم الخروج برؤية وطنيه من شأنها ان ترفع من الشأن اليمني داخلياً وخارجياً,لكن هذه الرؤية ستخضع للتمحيص والتفحيص الأممي الممل قبل خروجها للشارع..

ومن المشاكل التي ستحدث إفتراضاً ..واحدية الوطن هل تتم تحت سقف واحد,ام أقاليم ومخاليف تحت سقف اليمن..وهذا الأخير إفتراضاً سيؤيده كل من الحراك الجنوبي والحوثيين,كون ان الحراك الجنوبي سيجد فرصه لتحقيق غايته في الجنوب بالطبع قد يحاول ان يرفع سقفه إلى المطالبهبالإنفصال..ليخوفنا بالموت فنرضى بالحمى.
والحوثيون ..سيجدونها حياة ملائمه للإستحواذ على إقليم شمال الشمال ..وفرضاَ أن البقيه سيتمسكون بالخيار الأول ..
حينها سيختلف الأطراف وسيصل الحوار إلى جرف الإنهيار ..كونه لايوجد مرجعيه للحوار ..

حينها ولاشك سيرد الأمر بجاه الله إلى الشيخ فايرستاين..هذا إن لم تكن مثل هذه الأمور قد حدد مصيرها مسبقاً من قِبل الشيخ المناضل جيرالدفايرستاين–حفظه الله-
ببساطه "وإذا تنازعتم في شئ فردوه إلى فايرستاين"
هذا الحوار هو المخرج الوحيد للوطن ..مع إن بعض مخرجاته ستكون مُرة..لكنه جدير بالوطن أن يمتصها ويتعامل معها.
الجدير بالذكر ..بالتأكيد ستتعرض جميع التنظيمات المشاركة في الحوار إلى ضغوطات غير عاديه للقيام بتنازلات معينه ..وبإعتقادي ستكون أكثر هذه التنظيمات عرضة لمثل هذه الضغوطات سيكون التجمع اليمني للإصلاح كونه الحزب الغير مرغوب فيه ربماتكون هذه الضغوطات مشابهه لما حدث مابين 90 و 94 م وقد تكون متخصصه في سياسة الحزب وأخذ تعهدات من ذات التنظيمات بشأن الرؤيهالحقيقيه التي يراها كل حزب بشأن الحكم المدني والذي هو مقصود به البعد عن الدين ربما حتى في ألأحكامالقضائيه..وعدم فتح ملف الدوله بشأنها دوله مسلمه ام دولة إسلاميه..

وقد يتم الضغط على الحوثيين بترك السلاح وهذا أمر سيرفضه الحوثيين كما فعل حزب الله وسيشكل عقبة كبيره امام الحوار ..وعن ذات الحراك قد يقبل بهكذا شرط ..وأما السلفيين سيكون وجودهم او عدمهم لن يأبه به رعاة الحوار لأنهملايريدونهم اصلا..

وهناك الكثير من هذه الأمور لن تعرض على الشارع وستبقى حبيسة الأدراج..

حواراً موفقاً ..وكان الله بعون شيخنا المناضل جيرالد..ودمتم ودام الوطن بخير..