" اعطوه المايك " قال الوزير لأحد إتباعه ،، حتى نسمع السؤال .
هل صحيح أنكم أخذتم الاسم والصورة حق المنتدى السابق ؟ دنى الوزير من أذني قائلا : سمعت السؤال ؟ قلت له نعم ،، قال : رد عليهم ،،، قلت قبل أن أرد ،،، أريد أن أعرف منكم ،، من جاء من أجل أن يسمع الإجابة على هذا السؤال ،،، رفع 90 % أيديهم ،،، قلت لهم : ارجعوا في جهة واحدة ،،، لفت إلي الوزير ، ونظر إلي ،، والنظارة تتدلى على أرنبة أنفه قائلا : يا خطييييير ،،، ودس فمه في أذني سائلا : أنت من أين ؟ قلت له : من الجند ،، قال : أنت من بلاد الذي يقول : يا أخيييييييي ،،، هززت رأسي له بالإيجاب ، عاد الوزير إلى وضعه الطبيعي مشيرا بيده للإجابة ،، قلت لهم : صحيح ، كان نفس الاسم والصورة ،، لمدة ساعتين فقط ،،، كرد فعل عندما حذفوا منشوراتنا ،،، هي كانت عبارة عن " تصبينه " رفعت يدها ،،، يبدو من شكلها أنها فرنسية ،،، لكنها تتحدث الإنجليزية لتتسآل : " وات مين اوف تسبينه " ؟ قلت لها : يعني كذا قبضت يدي وحركت كل واحدة عكس الأخرى ،، غسال ،،، قال الوزير : تطهير قالت بلكنة عربية مكسرة : ايوه ، ايوه هذا كلام ، مفهوم ،، وأردفتُ : بعدها غيرنا الصورة ، ثم الاسم إلى المنتدى الحر لأبناء الجند وماويه ،،، قال الوزير وهو يلوح بكلتا يديه : خلاص المشكلة انتهت .
السؤال الثاني ،، والتفت إلى يساره ،،، رفعت يدها يبدو من شكلها أنها نمساوية لتتناول المايك وقالت : هل ستلتزمون بكامل الحرية ، خاصة وهو يحمل شعار المنتدى الحر ؟ رددت عليها دون أن أنتظر إشارة الوزير : نعم ، نحن ملتزمون بكامل الحرية بما تحمله من معنى ،، الحرية ، التي لا تستقيم مع رذيلة الاستعباد ،، لذلك لا يمكن أن نقبل أي منشور يتعارض مع فضيلة الحرية ،،، فلا حرية للمطالبة ببقاء منظومة الاستبداد المتمثلة في النظام السابق ورموزه ،،، ومن أجل الحفاظ على طهر الحرية ونقائها ، نرفض أي منشور فيه إسفاف أو سب أو شتم لأي كان ،،، لكن لا بد أن نلوم ونعري منظومة الفساد أيا كان مصدرها دون التعرض للأشخاص والهيئات بالتجريح والسب الصريح ،،، نرحب بكل التوجهات الفكرية ،،، لكن على أساس عرض برامج ورؤى لا من أجل مكايدات وجدل عقيم ،،، صاحت إحداهن ومن شكلها الأشقر يدل على أنها من أمريكا ،، بلكنة عربية مكسرة : هذا كلام كويس هذا كلام مزبوط عندنا هرية بس ما في كلام خربان قرقرقر ،، أنتم في مستقبل كويس ،،، امريكا زمااااان كان فيه مليان حزب لكن دلحين في اتنين بس المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه سيروا على بركة الله .
انتهى المؤتمر وانفضت الزحمة ،،، صحت فيهم الذي معه سيارة يركب الذي ما عندوش .
قلت للوزير : تفضل معنا غداء ،،، قال : إيش عندك من غداء ؟ قلت له : عصيد هند وسمن ولبن ،،، تلحس قرفوحك منه ،،، كانت قد تبقت واحدة ،،، سمعتنا ،،، قالت : وات مين اوف كرفوحك ؟ قلت لها : اجزعي ، جزعوا نفسك .
