الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٤ صباحاً

انفجار صاروخ ... سقوط طائرة ... انفجار مخزن للسلاح !!!!!

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الثلاثاء ، ١٨ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
منذو مايقارب العامين بكامل ايامها ولياليها ونحن نعيش توتر لم يسبق له مثيل ؛ تتقاذفنا الايادي الغاشمة الظالمة تارة في اقصى اليمين وتارة اخرى في اقصى الشمال ؛ الوضع العام مقلق وبصيص الامل الذي نصنعه لانفسنا ونقنع انفسنا بوجوده تغتاله الايادي الآثمة في كل يوم مرات ومرات ....

المواطن في اليمن ببساطته المعهودة يتقبل كل الجور والظلم ويعتبر الامر طبيعيا وبكل روح رياضية وبقوة ايمان بالله وباعتياده ايضا على الماسي لم يعد الامر لديه غريبا ولا مستنكرا ....

المواطن يصارع من اجل البقاء يسهر يتعب يكد ليل نهار من اجل توفير لقمة عيش كريمة في وطن يقتله ابناؤه ويتجنى عليه ساكنوه ....

المواطن اليمني ...

يسمع خبرا مفاده انفجار مخزن للسلاح هنا .....

خبرا اخر سقوط طائرة حربية ...

انفجار صاروخ ...

اغتيال فلان ... نهب علان ... تقطع وسرقة وتفجير لخطوط التيار الكهربائي وانبوب النفط وانبوب الغاز ....

الامر يبدو للمواطن الغلبان عاديا ومألوفا ... لكن لو تاملنا بعين فاحصة لوجدنا ان الامر مماحكة ومكايدات سياسية منذو ان بدأت هذه الظاهرة من قبل 2011م كلها صراعات وتصفية حسابات وطعن من الخلف بين المتنفذين والظلمة من السلطة والمعارضة ...

لايبالون بالمواطن فحياتهم الخاصة تكاد تكون عالم اخر غير عالمنا ... فلديهم كل شي متوفر ... فتفجير انبوب النفط يعني زيادة معاناة لنا وزيادة ارباح لهم ... قطع خطوط التيار الكهربائي يعني ظلام وعذاب لنا ولا يعني لهم الاممر شيئا وربما ايضا يعني زيادة عقود وصفقات وووو الخ ....

التقطع والنهب والسرقة كابوس مرعب ومخيف لنا .. وبردا وسلاما عليهم فهم محاطون بالحراسات الامنية وترافقهم الاطقم والمدرعات وجحافل الجنود في حلهم وترحالهم ؛ وفي احيان اخرى يكون هؤلاء المتقطعون حبايبهم ومنهم وفيهم وعندما يلتقون بهم في طريق ما يتبادلون القبل والتحايا ...

اذن ظروف واوضاع كلها تصب على راس المواطن البسيط ومن اجل تحقيق مصالح المواطن العربيد (المتصارعون على السلطة ) ..

هذه الاحداث التي كل يوم نفطر بواحدة منها ونتعشى باخرى لم تكن بهذه الكثرة ولا بهذا الحجم وكبرت مع ازدياد حجم الصراع السلطوي فكلما ازداد الصراع على السلطة ازدادت هذه العمليات في تناسب طردي عجيب يبرهن ويثبت لكل عاقل ان مايحدث من تفجيرات واغتيالات ليست سوى صراع على السلطة والنفوذ .....

فلك الله ايها المواطن البسيط وكان الله في عونك