الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٤ مساءً

قلبي على وطني أنفجر.!

سمير الصلاحي
الخميس ، ١٣ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
في خضم ما نعانيه من ويلات وفتن ومشاكل وطائفية وحزبية أعتقد أنه من الحماقة أن نسمي بلادنا اليمن السعيد أو أن نصف أنفسنا بأهل الحكمة وإلا يمان ...!!نتحدث أمام ألآخرين بزهو وافتخار عن اليمن السعيد بلد الحضارة والتاريخ ولكننا نقرأ الصحف ونتابع التلفاز فنجد أن تقارير كل المنظمات ألإنسانية والحقوقية قد أجمعت على أن اليمن هي أتعس بلاد الدنيا وأنها تحتل المركز الاول عالميا في كل ما هو سيئ في عالم الفساد والمحسوبية و ألأوبئة وألا مراض الفتاكة ..!!

نكابر ونحاول جاهدين ستر عورتنا فنتباهى أمام ألآخرين ونردد ألاسطوانة المشروخة بكوننا أهل حكمة وإيمان أرق قلوبا والين أفئدة وعندما نعود إلى رشدنا بعد انتهاء مفعول القات نجد أننا أبعد ما نكون عن الحكمة والعقل مستعدين للتقاتل والتناحر من أجل الفوز بمنصب أو قطعة أرض أو وظيفة وزد على هذا أن قتالنا سيكون أشد وأمر والعن عندما يتعلق ألأمر بوريقات خضراء أو حمراء أو صفراء قادمة من الخليج العربي أو أرض فارس ..!

اليمن يا سادة يا كرام يا متعلمين يا بتوع المدارس الأولى عالميا وبلا فخر في معدل الإصابة بمرض السرطان الخبيث وخصوصا سرطان اللثة حيث يمضغ الموالعة وأنا أولهم شجرة القات المحبوبة وقليلا من تراب العاشقين (الشمه)ليغدوا الجو جميلا والحياة حلوه .!أقول هذا الكلام عن القات وأخاف أن يقرأه المحرر في لحظة تجلي مع وريقات القات الناعمة الطرية فيستبعدالمقال لأخطاء إملائية كبيرة أو لعدم تناسق الموضوع ..!

يعاني العالم من حولنا بين الحين وألا خر من موجة صقيع أو موجة حر أو موجة تردد إذاعيه بينما نحن نعاني يوميا من موجات متلاطمة هائلة من غلاء ألأسعار.! والخوف كل الخوف ان تتحول موجة الغلاء والجشع ورفع الاسعار بلا حسيب ولا رقيب الى كارثة جديدة تقضي على دخل المواطن المتوسط الدخل بعد إن قضت على دخل المواطن الفقير فتزداد نسبة الفقراء وتتسع ونتفاخر بعدها بدخولنا موسوعة جينيس للأرقام كأسرع بلد في العالم في ازدياد نسبة الفقراء!ولنرفع ساعتها شهادة جينيس بيد! بينما نترك اليد الاخرى تضغط على بطوننا من شدة الجوع!
بفضل تجار الدين وتجار السياسة وتجار البشر والقادة الهلاميين وهوامير المجتمع وعملاء الخارج أصبح اليمني اليوم يستحي من كونه يمني بل ويشتكي كذالك فلم يعد يبحث له عن موطئ قدم ومصدر دخل في بلاده بل يسابق الزمن فيبيع كل ما يملك وربما يستلف المال من هذا وذاك على أمل الحصول على تأشيرة عمل حتى إلى مقديشو فالأسعار أصبحت معلقة في السماء ولا مفر من الغربه وإلا فسيجد أحدنا نفسه مضطرا لسماع صراخ أطفاله ونحيبهم من شدة الجوع وأنين والدته المحزن من شدة المرض ..!

صحونا مؤخرا من سباتنا العميق وسكرتنا المجنونه فخرجنا الى الشوارع في ثوره شعبيه عارمة نجحت في تغيير المدرب وبعض اللاعبين ولكنها للأسف لم تتمكن حتى اللحظه من تغيير أسلوب اللعب الممل ورغم أن الفريق الجديد قد نجح في الوصول الى مرمى الخصم فسدد عدة أهداف ولكنه لم يدرك ان راية الحكم المساعد كانت مرفوعة بحجة التسلل ..!
توقعاتي بمستقبل أسود إن لم يتم تدارك الموقف سريعا بقرارات جريئه تحفظ لليمن أمنه وإستقراره وسلامة أراضيه