الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٠ صباحاً

شكراً لأحمد علي عبدالله صالح

رشيدة القيلي
السبت ، ٠٦ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١١:٠١ صباحاً
كلما سافرت القرية أتعجب لماذا القمر هناك يبدو جميلا وفي المدن ليس كذلك، ففهمت أن السبب يكمن في أن كهرباء المدن تغطي على جمال القمر.

فهمتها منذ 25 عاما وفهمها أحمد علي عبد الله صالح منذ شهرين، فشكرا جزيلا له، لأن هذا العميد - الرقيق مظهرا، الدموي عملا - يعمد إلى قطع الكهرباء عن الشعب وتدمير أبراجها، كي يجعل الشعب حالماً يتأمل ضوء القمر، فيحن إلى كل ذكرى جميلة، فينشغل بالمشاعر الرومانسية ويترك النزعات الثورية.

وشكرا له لأنه يمنع البترول عن الناس من أجل أن تقل حوادث المرور، وتخف زحمة الطرقات، ويمارس الناس رياضة المشي والهرولة، لأن المواصلات معطلة.

والشكر له لأنه يمنع الغاز عن الشعب، فتندر حرائق البيوت والمطاعم لقلة طبخ الناس.

والشكر له خاصة من الأستاذ أبو الفضل الصعدي وكيل وزارة الإدارة المحلية - المستقيل تأييدا للثورة - لأنه جعل الشعب يفقه أحكام التيمم عند الضرورة.

** والشكر له من تجار المولدات وتجار الشموع والحطب وتجار السوق السوداء، ورجال المرور الذين ارتاحوا من أعباء الحوادث والمخالفات المرورية، فقد وجدوا راحتهم في الجلوس تحت الإشارة لشرب الشاي أو اللعب بالسيار.

** والشكر له لأن إطفاء الكهرباء جعلنا لا نشاهد قنوات الكذب والتضليل (اليمنوسبأ)وكان من سوء حظي أن الكهرباء أضاءت عندنا يوم الاثنين 25/7 في وقت بث برنامجالمشهد اليمني من قناة اليمن، وبسبب شدة إسفاف محمد المحمدي وضيوفهجعلني أقول : رُبّ (طفي) خير من ألف (لصي) والمحمدي هذا يستحق لقب (حلّاف الثورة) لكثرة ما يخفع ويندع أيمان بلا حساب.

** شكرا لأحمد علي الذي قال أنه يأتمر بأمر نائب الرئيس وينفذ كل ما يصدره من تعليمات، فهذا بلاغ منه بأن غريم الشعب هو عبد ربه منصور، الذي ما أحقّ حقا ولا أبطل باطلا منذ كان وإلى أن لا يكون.

** لقد ظنالأب علي انه قادر على الوقوف في وجه الإرادةالشعبية.

وأظنه ظن أيضا أنه قادر على الوقوف في وجه الإرادة الإلهية.

والدليل انه كان سمخا جدا في عدم الاتعاظ بمصير أصحاب سوابق السقوط.

وهاهو عقربه الأخطر اسمخ من أبيه الحية في عدم الاتعاظ، وفي إدمان العدامة

غير مبالين أن المعادلة العادلة تقول:
عدامة xعدامة = إعدام

** لقد سقط ( بن علي) في تونس فلم يتعظ الأب في صنعاء.
وسقط الأب فلم يتعظ (بن علي) صنعاء

** وجمعة رفض العقاب الإلهي كانت آية من آيات الله في الاحتشاد، وهذا يدل على إن الشعب مسه الضر مساً أليماً من هذه العقوبات المتعمدة، فما وهنوا ولا استكانوا، لكن أحمد علي وعصابته يحسبون كل الشعب عرطة، وكل البُرم لَسِيْسْ ! كأنهم لن يتعظوا إلا بأخذ العزيز المقتدر وتكبيرة الشعب المنتصر.

** وأعجبني قول الزميل فكري قاسم:
(يُفترض أن يكون القادة الشباب في عائلة الرئيس قد استفادوا جيداً من درس جمال وعلاء مبارك, فما قدمه طمع الأبناء لوالدهما المخلوع،هو الإهانات التاريخية والمرمطة في المحاكم.و..ربنا يقطع الخلفة لو أن النهايات ستكون سيئة كهذه)

صدقت يا فكري الله يقطع الخِلفة إذا كانت (عديمة وخيبة وشومة) إلى هذا الحد.

** احمد علي من أول لحظة تخرجه في الأردن مُنح رتبة عقيد مباشرة، وما بين غمضة عين وانتباهتها، تمت ترقيته إلى عميد! هكذا قفزة واحدة، أبطلت مصداقية القول (ما احد يخرج من بطن أمه متعلم) كذب القائلون ولو صدقوا فقد خرج عقيدا أيضا.

** أما في جنح الظلام فقد قيل أن عبده الجندي قال، أن الكهرباء في اليمن طبيعية جدا، ولا يوجد بها أي خلل، فقط بسبب أعمال الصيانة ستطفي 24 ساعة في اليوم وبقية اليوم ستكون لاصية.

الله يلصّي عليك يا عبده جندي في الدنيا والآخرة.

وسامحنا يا (أبو ذر الجندي)، وقانا الله وإياك حر النار، ومن قبلها نار الأسعار، وفواتير الماء والتيار.

وبمناسبة الفواتير فقد جاءت فواتير شهر يونيو للكهرباء أغلى مما كانت، يعني لم تعد وزارة الكهرباء تبيع لنا (لصي) فقط بل وتبيع أيضا (طفي) وبسعر أغلى من سعر لصي!

وهناك بشرى سارة يزفها الأستاذ الخضر بن حليس إلى الشعب اليمني وهي دمج المؤسسة العامة للكهرباء مع المؤسسة العامة للإطفاء، فأصبحت المؤسسة العامة لإطفاء الكهرباء.

** وفيما عادت عصابة السطو المسلح على السلطة لقطع الكهرباء، فالشكر الجزيل لمن ابتكر هذا الدعاء:

اللهم إنّا نعوذُ بك من حكومة (طفي لصي) ومن شمعة نصبح عليها ونمسي..
اللهم من جعل حياتنا (طفي لصي) فاجعل جهنم عليه (لصي لصي)..
اللهم لا تدع لنا جوالا إلا شحنته، ولا طعاما مثلجا إلا حفظته..
ولا ماء حاميا إلا بردته، ولا ماطورا إلا أخرسته، ولا قاطعا للطريق إلا قطعته.

آآآمين

** وقريب منه دعاء شيخنا محمد الحزمي:
اللهم من قطع الغاز فاجعل أمراضه ألغاز.
ومن قطع الكهرباء فضاعف له البلاء.
ومن قطع الديزل والبترول فاجعل له صداعا لا يزول.
آآآآآمين

** وقد لوحظ تحسن الخدمات ومنها الكهرباء عند وجود لجان الأمم المتحدة وانقطاعها بعد رحيلهم فقال الشيخ الحزمي أيضا:
اللهم اطل لبعثة الأمم المتحدة في بلادنا البقاء.
حتى لا يقطع فلول النظام على الشعب الكهربا.
فهم يخافونهم ولا يخافونك يا من لك الكبرياء.

** والعجيب أن مئات المواطنين اقتحموا مركز المولدات الكهربائية بالحديدة احتجاجا على انقطاعالكهرباء، لقد أخطأوا العنوان، فدلوهم يا شباب على العنوان الذي يجب أن يتوجهوا إليه.

** والأعجب أن مسلحين حاولوا تفجير محطة بترول في شارع مأرب بصنعاء بعد خلافهم مع سائقي السيارات المطوبرين منذ شهر، وفي لحج احرقوا محطة بترول وهؤلاء مثلهم مثل الذي ما قدر على الحصان،فقدر على البردعة (السرج).

وأوغل أحمد وعصابته في الانتقام وتغولوا، فرفعوا سعر المحروقات رسميا، فزادوا طين معاناة الناس بلة، فلو صرخنا: أخي جاوز الظالمون المدى، لصرخ بعض الموالين الجهلة بصوت أعلى:مالنا إلا علي، ومن بعده أحمد!

** ولا جدال في أن(لا جدار صمتٍ بعد الآن)
فقد سقط الجدار وتعالى الغبار وعقارب العصابة الحاكمة تراهن على كمامات واهية تقيها من الاختناق، ولا تدري أنها ستختنق بها حتما، لقد اشترت الموت من حيث ظنت أنها باعته للشعب.
إن أحمد وعصابته يحفرون الحفر للشعب، متناسين قانون: وقع فيها.

** أفلا يكفي هذه العصابة ما يعانيه الشعب من نتن تصرفاتها الإجرامية، كي تزيدنا معاناة من أكوام القمامة؟ لقد أمرت عمال النظافة في أكثر من محافظة بعدم رفع القمامة من الشوارع والأحياء، ومن أجل ذلك نفذ شباب التغيير حملة نظافة للأحياء المحيطة بساحاتهم تعبيرا عن الوفاء للساكنين.

فضيق الله عليكم يا عقارب العائلة الحاكمة من باب اليمن إلى باب المندب، ومن باب موسى بتعز إلى باب مشرف بالحديدة.

** وأنا مع إشادة اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية بصمود المزارعين في مواجهة حرمانهم من الوقود، لكنه لا يصح أن يكون صمودا حتى يجف الزرع والضرع!

** ختاما.. أكاد اقطع الشك باليقينأن روح فأر سد مأرب، قد حلّتفي أحمد علي وبني عمه! فليحفظ الله اليمن من شرهم وكيدهم، كي لا يفرقونا أيدي سبأ.

إلى عبد الإله حيدر في سجنه
أما في رسول الله يوسف أسوة
لمثلك محبوسا على الظلم والإفك؟
أقام جميل الصبر في الحبس برهة
فآل به الصبر الجميل إلى الملك
يا بخت البخيتي بثواب الله
قال الصحابي (مُجاعة بن مُرارة):
إذا كان الرأي عند من لا يُقبل منه..
والسلاح عند من لا يُقاتل به..
والمال عند من لا ينفقه..
ضاعت الأمور.

وبمعنى عصري آخر( ضاعت الثورة)!
والشكر للشيخ / محمد علي عبد الله البخيتي عضو مجلس الشورى، الذي تبرع للمستشفى الميداني بصنعاء بمليون ريال.
عملنا بقوله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)
فاعملوا بقولنا: ( لئن زدتم لشكرناكم)