خلال الايام السابقة توجهة مجموعات من قادة مصلحة الضرائب كما هي العادة الى دول كثيرة بحجة الاستفادة من تجارب الدول الاخر ى وتطبيقها في بلادنا ولا نعلم هل المجموعة التي ذهبت الى فرنسا ثم لبنان حصلت على الفائدة المرجوة ام التي ذهبت الى عمان ثم الامارات حصلت على الفائدة كذلك ام التي ستذهب الى جزر واق الواق هي من ستحصل على الفائدة اي المجموعات ستجد التجربة الامثل التي يمكن تطبيقها بنجاح في اليمن وفي الحقيقة ليست هذه المرة المائة التي يسفارون فيها بحثا عن التجارب الناجحة هؤلا الاشخاص دون سواهم بل يمكن للمرة الالف يسافرون بحثا عن تجارب الاخرين ولكن لم نجد اي تجربة تم الاستفادة منها وتم تطبيقها فلا التجربة المغربية او التركية او المصرية او الاردنية او..الخ او حتى التجربة الدنمركية وانما القضية مجرد السفر والسياحة على حساب العمل ........ فكم مرات سافروا ولم نلمس الفائدة ثم لماذا هؤلا فقط دون غيرهم من يحصلون على فرص السفر لماذ لا تتاح الفرصه للشباب وللموظفين الاخرين ثم ماهي المعايير والاسس التي يتم على ضوئها الاختيار فلو قلنا على اساس اكاديمي او علمي لكن غيرهم احق منهم ولو قلنا على اساس اللغة فهم لا يتكلمون الا العربية ولا يجيدون الفرنسية ولا النجليزية وهناك من هم افضل منهم في ذلك ولو قلنا على اساس وظيفي فكان من الافضل بقائهم لكثرة انشغالهم .

اني لا اجد مبرر سوى انهم متقطعين امام كل الامتيازات والفرص التي يحرم منها الموظفين العاديين فبدلات السفر لهم فقط والمكافئات لهم وعشرات لجان العمل التي يتم تشكيلها حتى تكون مبرر للحصول على امتيازات وبدلات الجلسات والاجتماعات وما يترتب منها من صرف الملايين التي يتقاضونها لهم فقط والمهمات الداخلية والخارجية لهم والكراسي لهم كذلك .

فبالله عليكم مابقي للموظف المسكين البصمة فقط التي لا يشاركونهم بها حتى لا يتعرضون الى خطر مرض السرطان.
انني ادعو الاستاذ وزير المالية والاستاذ رئيس المصلحة تفسير مايحصل لموظفيهم واعادة النضر في سياسة السفر والمهمات التي ينقضون عليها كالوحوش دون رحمة . كما نطالب بتقديم تقارير خطية عاجلة من قبلهم يشرحون طبيعة المهمات الخارجية التي قاموا بها يتم وضع هذه التقارير امام الموظفين للاطلاع علىها والاستفادة منها ومعرفة حجم الاستفادة التي اكتسبوها. يجب ان تكون متاحة للجميع ومناقشتهم عنها والا فلا داعي لتضييع واهدار المال في سفريات بدون جدوى .