الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٣ مساءً

سلب الحُقوق كواجب ثوري ووطني أليم !!!

جلال غانم
السبت ، ٠٣ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
حُدود وهمية لإلغاء تفاصيل الرحلة الأولى التي أخرجت إسقاطات وانعكاسات مراحل عدة بسلسلة نكسات وانكسارات مُتعبة والمحملة بخصب دائم ورسائل مكتوبة على عجل في حافة فجيعة وطنية وإنسانية مؤلمة .

رحلة تم طبعها على شوارع مدينة خالية إلا من بعض الرُكام المطمور في جو إنساني مقزز والمكتوب بقُلوب الأمهات واليتامى وأولاد وأحفاد الضياع .

رب السماء وقدر الأمهات في قراءات دائمة لهذا الفراغ المهُول والخالي من أي ركب حقيقي للعيش والتعايش داخل تفاصيله الكئيبة .

من المخفيين قسريا والباحثين عن ضوء النهار والحرية إلى حالات الظُلم المصحوبة بإرادة مُفرغة إلا من أجندات لا تخدم سوى شكل الواقع اللزج والغير قابل للحلول وحتى للقراءات السريعة .

لا فلسفة مع الظلم ولا دُموع مع الألم !!!

لا حُرية تنتظرها من جلادك ولا ابتسامة تطفئ كُل هذه الحُرقة !!!

رحلة لم نستطع الاقتراب من نهايتها !!!

ثورة لم نستطع أن نُحديد معالمها !!!

حُرية منقوصة ؟؟؟

وطن منقوص ؟؟؟

حالة حنق وقُبح وأسى تعتصر كُل المُطالبين برد اعتبار لحقُوقهم الثورية والوطنية المسروقة !!!

حالة حنق , حالة قُبح !!!

قُبح قُبح قُبح!!!

من يملك تلابيب لإطراف الُلعبة ؟؟؟

من يملك إمكانية إلغاء تفاصيلها المؤلمة من يعُيد لنا حُرية وطن مسلوب, حُرية إنسان , إرادة حُرة في رسم معالم ابتسامة لكُل أبناء الوطن الواحد .

حُلم وحالة اشتهاء وتعطش دائم لكتابة تاريخ عادل في وسماء زرقاء أكثر اتساعاً لكل بوح إنساني عظيم وحُرية خالية من الشوائب المُلطخة بإسكات صوت المغيبين قسريا , قهريا من إمكانية للعيش في وطن يتسع للجميع .

هُو حُلم ثوري , وطني , يمني :

لتقاسم رغيف خُبزهم الحار , حُريتهم المنتقصة, تفاصيلهم , ويومياتهم التي تتساوى في العدل لتتمدد وتتسع في خُطوط وطنية عريضة مُوازية لحجم التضحيات والخسائر المادية والبشرية لحالة الإدماء والقتل والشهادة لثورة وإرادة كبيرة في زفراتها وألمها وأيتامها الذين لم تتسع لهم الرِقعة الجُغرافية في بلد مُخيف بتغييب كُل حُقوقهم المشروعة في العدالة أو ما يوازيها .