الجمعة ، ٠١ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٤ صباحاً

ذمار تعاني من الكلاب ويحي العمري

عباس الضالعي
الجمعة ، ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
ذمار المدينة تعاني مرارة وجود محافظ مثل يحي العمري الذي يعيش داخل قبة سكنه ولا يعلم ما يدور في محافظته وكأنه مسئول افتراضي ، وكل الخدمات في المحافظة شبه معطلة أو متهالكة أو مصابة بالشيخوخة ، ومحافظة ذمار الوحيدة التي لم تصل إليها رياح التغيير على كافة الأصعدة.

القطاع الصحي مصاب بالشلل التام نتيجة الفساد والمحسوبية ووجود مدير عام للصحة يمارس الفساد ويستهلك مقررات الصحة المالية للمجاملات ونفاق المسئولين ويمرر التقارير للجهات الرقابية النائمة بالمال وآخر تقليعات فساده قيامه بتنفيذ دورة تدريبية لبعض العاملات والعاملين في الصحة التابعين للمحافظة في حضرموت وتخيلوا المسافة وكم كانت النفقة ، طبعا الهدف من الدورة في حضرموت هو تصفية مبلغ كان موجود في حساب صحة ذمار ، هذا هو الفساد وهذه أساليب المفسدين ، طبعا المبلغ تم تصفيته ووصل خيره إلى شخصيات كثيرة معظمها في صنعاء ، هذا الكلام من مصدر موثوق في مكتب الصحة بذمار
مدينة ذمار والمحافظة تعاني من وجود أمراض وأوبئة كثيرة والمحافظ يعتبر الوباء الأكبر والعلة المستدامة لأنه لا يعير المحافظة أي اهتمام ولا يعي مشاكلها ولا يهتم بأمورها ، والمحافظة تعاني من الانفلات الأمني والتقطعات وانتشار القتل والاقتتال والمحافظ يغلق تلفونات المحافظة وتلفوناته الشخصية ولا يتجاوب مع أي بلاغ وآخرها كان هناك اقتتال في مديرية ضوران بين مجموعتين وقام احد الوجهاء في المديرية بالاتصال به وابلغه بضرورة تعزيز المديرية بأطقم أمنية لوقف الاشتباك ورد عليه سيادة المحافظ بقوله " خليهم يطحنوا " أي اتركوهم يهلكوا هذا هو جواب المحافظ العمري المسئول الأول على امن المحافظة.

مدينة ذمار أيضا ترزح تحت كارثة الكلاب الضالة التي يقدر عددها بأكثر من عشرة ألف كلب حسب تقدير عضو في المجلس المحلي للمدينة ، وهذه الكلاب حولت مدينة ذمار وسكانها الى بؤرة من الوباء والقلق والإزعاج إضافة إلى أنها تشكل خطرا على صحة المواطنين وخاصة الأطفال ، والكلاب في مدينة ذمار تجدها في كل مكان وفي كل شارع وبأعداد كثيرة وفي الليل تتجول وتتجمع بشكل مخيف وتسبب الأرق للأطفال ، فالكلاب في مدينة ذمار شريك رئيسي للناس في كل شيء ومع هذا تجاهل سيادة المحافظ " الراقد " مناشدات المواطنين ومطالبتهم المتكررة للمحافظ ومكتب الصحة والبيئة والمجلس المحلي للحد من ظاهرة الكلاب المتكاثرة والشيء الذي يمكن ان نجزم انه يتغير بسرعة.

الانفلات الأمني سمة بارزة في المحافظة والمحافظ شريك في هذا الانفلات فالتقطاعات القبلية موجودة في معظم طرقات المحافظة الرئيسية والفرعية ولا توجد ملامح لخطة أمنية في المحافظة على الواقع يستطيع المواطن او الزائر ان يلمسها.

محافظة ذمار تحولت إلى أفقر محافظات اليمن بينما هي من المحافظات الغنية بثروتها ومواردها لكن الفساد قضى على كل شيء في المحافظة وما نشاهده في وسائل الإعلام عبارة عن كذب ودجل وتضليل يقوم بها أعوان المحافظ النائم ولا وجود لمعظم ما ينشر عن الخيرات في المحافظة.

يأمل المواطنين في ذمار من الرئيس هادي وحكومة الوفاق أن يولو محافظتهم قليلا من الأهمية والاهتمام وأول هذا الاهتمام هو إزاحة المحافظ العمري والفاسدين في مكاتب الوزارات ... ودمتم