الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٤ صباحاً

ضياع مصحوب بكماشة سياسية قبلية نقية

جلال غانم
الاثنين ، ٢٢ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
التفاوت الذي يفصل المسار السياسي عن الممارسة الديمقراطية دائما ما يكون مصحوبا بتوتر داخلي وغليان كإيحاء بحالة غير مفهومة هذه هي الممارسة السياسية الحزبية في اليمن وما تصطحب معها من صُداع يومي في كل مناحي الحياة العامة .

هذا التفاوت والقطيعة السلبية التي أصابت المجتمع بعُطب مستدام بالتدريج حتى وصلت إلى مرحلة من التشبع هي نتيجة حتمية في مجتمع غير منتج , حكومة وبلد معتمد على المساعدات والصدقات الخارجية كتحصيل حاصل للاستمرار في حالة التسكيت السياسي مصحوب بمسكن موضعي حتى لا يحصل الانفجار الذي ممكن أن يُسبب أي كارثة إنسانية على مستوى المنطقة العربية .

نحن اليوم دخلنا في مرحلة العوز وملايين من الأسر اليمنية لا تملك ثمن قوت يومها وما زلنا ندندن على بعضنا بحُلم ما فتى يتحول كل يوم إلى سحابة لا تُضلل سوى المستفيدين منها والبقية لهم الله .

هذا المنطق لم يعد مقبول بالمرة طالما والمصلحة تُختزل في أشخاص محددين والثورة يتم وضع ماركتها ووكالتها من قبل أشخاص معينين أيضا .

هذا المُسلسل المُضحك المُبكي بحاجة اليوم إلى قراءة حلقاته جيدا !

قراءة الحالة الديمقراطية , حالة الاستعصاء , المسخ , التشتيت !

كل هذا يحدث تحت يافطة وشعارات الوطن والثورة والأمة في خطر والدين مُهدد بالانقراض !

هل الدين مُهدد ؟

ومن من ! وما هذا الانقراض الذي نخافه ؟

الهوية الوطنية هي المُهددة والشعارات هي من تجهض أي طُرق للحل والانقراض هو سُقوط اليمني خائر القوى باحثا عن لقمة عيش تقية من الجوع .

لا تعليم , لا صحة , لا رعاية اجتماعية , غياب قوة الدولة , نصيب الفرد ضائع في قبضة الجماعة .

هذا الضياع المصحوب بالكماشة السياسية والقبلية هي من تحوُل في تقدم اليمني وهي من تحول مستقبلة إلى رماد وإلى مجرد مُهرب أو مُهاجر في كل بلدان الدنيا كي يتغلب على هذه الفاقة وهذا الجوع المُخيف .