الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٠٥ مساءً

خطاب شد المسافات بين الكلام وبين المعاني

جلال غانم
السبت ، ٢٠ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
من أنا بعد كُل هذا العناء , بعد ارتسام كُل الطُرق في الحياة , بعد وضع الرؤيا محل التأويل

لم أفضي إلى شيء , لم أصل إلى نتيجة , إلى فراغ نهائي

انطفاء وانطفاء لا نهائي ...........!

أقتنع في العيش فقط وفق قانون الضرورة ...!

هذا القانون الذي يسلبنا ويجردنا من أي فُرصة لنتعرف على أنفسنا وذواتنا بشكل سليم .

مُجرد لُعبة نتسلى بها ؟

أخاف فقط من استمرار النزيف على حُطام هذا الجسد النحيل ..........!

أتجاوز قلقي , أمضي بصمت , أتصارع مع الموت , أمنحة لحظة انتصار , لحظة رخاء ...!

في أدق اللحظات الحميميه حيث لا شريك مع رفيق الجسد الواحد ...

أتماهي مع حُلمي , أتجاوز لحظات التأمل والشجن

أعيش إيقاع رجل خارج لتوه من تأوه واحد وصرخة واحدة ..!

كنجمة مسحورة في سماوات القلب

أدرك سر التحول والصدمات ...!

أفتقد صوت جلدي , صوت الفجيعة الأولى , صوت الدمع الأخير !

شهيتي لا نهائية ....!

جسدي مُثقل بالتلونات !!

أنا جسدي

جسدي أنا

تنتأبني لحظات شقاء لقول وكِتابة كُل شيء قبل فوات صوت عصفور في عُمر الحياة ...!

كُنت ورسائل الحب ومعنى الحياة كتأكل يومي أعيشها بين المسافة والمسافة ...!

بين الدهشة والقراءة , بين الدموع والمشاعر الجياشة ...!

ككذبة أدبية نعشقها ونكتبها ونتقياء حُلمها كضريبة لحالة مُجتمع يعيء صوت الموت جيدا ...!

كــــ (خطاب شد المسافات بين الكلام وبين المعاني)

كما قال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في خُطب الديكتاتورية الموزونة :

خطابي شد المسافات بين الكلام وبين معاني الكلام

إذا جف ماء البحيرات ، فلتعصروا لفظة

من خطاب السحاب

وإن مات عشب الحقول ، كلوا مقطعا من

خطاب الطعام