الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٥٨ صباحاً

لاشيء يُحتمل

جلال غانم
السبت ، ٢٠ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
الحقيقة كالفصول المتداخلة لا يمكن إعطاءها مساحات معينة من الخيال بقدر ما يتم التعبير عنها بِجُغرافية الواقع كي يتم مزاولة الممكن وغير الممكن منها بكل شغف الحياة .

لا استطيع هنا إعطاء هذا المنحى التبرير الكامل مهما حاولت أن أكتبه بكل تجرد إلا أنني أكتب الحقيقة الممكنة بقدر ما استطيع .

كقالب بشري وأبجديه تتجاوز وجود الإنسان , عميقا ينتبه إلى بداياته العتيقة , هو أكبر من مجرد فكرة , وطن حُلم .

غياب البطل , طيف المكان , أوطان أخرى ترتفع وفق منسوب التغريب والتقيوء , تزداد أكثر غرابه !

من يحمي من ؟

فقدان قائم على حالة من التكييف والخيال , طرف في معادلة الأرض , بساتين خضراء , سيف الخطابة , متاعب وشقاء .

هذا الغياب لم يعد يُحتمل التأجيل ولا حتى الاستراحات الطويلة , فقط يتم تبديد هذا العمر دون انتباه , احتراق
يدفعك لمزاولة الممكن من لُعبة القدر ’ أضداد المكان , ثنائيات اللغة , اللعب وإجادة ما تيسر من سُورة الوطن الأولى .

لاشيء يُحتمل لاشيء يُحتمل لاشيء يُحتمل

بيان صادق يتم نشرة وإذاعة محتواة , تردد الصدى , الصوت , هيلمان من القوة , هيجان , حالة من الاضطراب , لا شيء هُنا لاشيء هناء لا شيء هنا

رسام كاريكاتور , يُعلق صورة الوجه الجميل بريشته , بحبره بدمه المتخثر على الفُُرشاة

السؤال هو الجوب والنهاية شبيهة بالبداية , علامات استفهام , حالة جُبن , إيمان استثنائي رهيب , ملمح مبتذل , حالة عشوائية طارئة .

الآن لم يُعد هنالك ما يُحتمل

لا شيء يُحتمل لا شيء يُحتمل لا شيء يُحتمل