الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤١ صباحاً

فُسحة في خُطوط التأمل

جلال غانم
الأحد ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
خُيوط الأمل تتسرب من بين قميصي الكاكي , تفوح رائحة الكُره , أُحاول أن انفض اتساخ الرقعة التي اتموضع فيها , مخمل السهر, وحائطي مازال حزين , أبحث عن مصادر التوازنات الممكنة , حقيبة الشتات مازالت مفخخة بأشرعة الحنين , اتساع رِقعة البوح , وفي الذاكرة مُتسع لاختزال لحظات تكاد أن تغيب وتختفي وتتوارى .

العشق يُغزل لغتي , ينتابني إيقاعه الجميل , لحظات ارتباك أشعر بطفولتي تتدفق من جديد , دموعي مازالت تسخر وتجود تدفقا وذاكرتي لازالت أيضا حاضرة .

هذا السرد والتجرٌُد , إيحاءات تمتزج برائحة الحنين , الزمن في لحظة ثبات , لم يتوقف يوما ما ! ولم يعد إلى الوراء ولن يتقدم للأمام , أُشبهة بكتلة تتجشاء بالثبات ونحن العُنصر الذي نجعله غير قادر على التحرر من أصفاده , ذاكرتنا هي في لحظة تحرُك فتاريخنا في لحظة دوران كلي .

طِراز نادر من العلاقات ذات النصوص التي تتجلي بالبهجة والفرح كقالب وردي موصول بالكياسة والانفعال .

خازن كُلي يعصف بما تبقى من مُتعة الضحك .

لستُ أدري عندما نُصاب بعُطب في مكان ما نتريث عن ما بدناه ونتراجع للخلف قبل أن نسكن في أعماق من اليأس الذي يلازمنا كلعنة أبديه لا ننفك منه حتى نبداء في من جديد كعجوز شمطاء لا تفقه ما حولها سواء حشرجتها وشعرها الكث بالأبيض .

مفهوم تُراثي وجمالي قابل للتأمل , للفسحة في خطوطه المتعرجة والمتعددة اللون المسكون في أنفاسها
وقرارات تُبدل نص اللحظة , دائرة الساعة تأخذ موعد للحب كدوراً استثنائيا وراقصا ومُلونا كما يأخذ الصريع غيبوبة نهائية تتوازى مع حالة إنعاش موت بشري بطيء .