الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٧ صباحاً

الرئيس اليمني وجنون العظمة

عبد الجليل المضري
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
لو تأملنا قليلا لوجدنا
ان هناك فرص كثيرة لم يستغلها الرئيس علي عبدالله صالح
فالفرصة الاولى لم يستغلها بخروج مشرف فجائت الطامة الكبرى وهي الانفجار الذي حصل في عقر داره
ثم جائته الفرصة الثانية من الله عز وجل وهي انه لم يمت في تلك الحادثة وهو انذار له بان يصحح مساره قبل الندم
اما الانذار الاخر
فهو وجود معارضة وانقسام داخلي داخل قصره وهو ما يهدد حياته وحياة ابنه في نفس الوقت
اذا لماذا لا يعتني بنفسه ويسلم مقاليد حكمه لشعبه
فالرئيس لم يحكم اليمن بشكل حقيقي وهو بكامل قوته وعظمته فكيف سيحكمها الان وهو في حالة لا ترضى عدو ولا صديق.وقد وضحت لناالايام الكثير من الاسرار
حتى لو كان الشعب اليمني يعرفوا رئيسهم على حقيقته إلا أن رؤيتهم في اللحظات الأخيرة قبل الإطاحة به شيء مختلف تماما، وقد شكل صدمة حتى لأكثر الناس معرفة به، وأرى أن الأمر يستدعي من علماء النفس الغوص في أعماق تكوينه النفسي واكتشاف أمراض عصبية ونفسية جديدة لم يعهدوها من قبل. فإذا كانت الشدائد والمحن تكشف عن معدن الإنسان الحقيقي وتميز الخبيث من الطيب، فقد كشفت ثورة اليمن الشبابية عن الوجه الحقيقي للرئيس، وأظهرت أنماطا خسيسة من السلوك الغرائزي يترفع عنه حتى عتاة الإجرام.

دعونا نتفق على أمر واحد و هو أنه لا يوجد رئيس عربي واحد شرعي ,,,
خاصة الزعماء الديكتاتوريون ,,,
فكلهم جاءوا إلى السلطه إما على ظهر دبابه و إما بإستفتاء صوري تزويري ,,,
و من هذا المنطلق تبطل قاعدة
(( لا يجوز الخروج على ولي الأمر )) ,,,
لأن ولي الأمر أصلا ليس هو بولي أمر في حقيقة الأمر ,,,
و إنما هو متسلط سارق للسلطه ,,,
فما بني على باطل فهو باطل ,,,
في فترة من الفترات قام جميع الرؤساء الجمهوريون العرب بعمل خطة معينه لتوريث أولادهم الجهله على شعوبهم الذين قدر لهم أن لا يختاروا زعماءهم بأنفسهم ,,,
( و يقولون شرعيين ) ,,,
فظن الرئيس المهيوب أن أرض البلد مسجلة بصك شرعي إلهي بإسمه و من ورائه ورثته ,,,
و بالتالي فالحكم يجب أن يؤول لأبنه من بعده و ليس للشعب ,,,
فالشعب الذي يحكمه ما هم إلا عبيد له
و هو نعمة الله الذي بعثه لهم ليخلصهم من كل مآزق الحياة ,,,
و يا ليته فعل ,,,
لكن الحقيقة تقول عكس ذلك ,,,
فإعتقاد الرئيس العربي أنه لو غاب عن البلد ثوان قليله فإن البلد ستصبح فوضى لا تحتمل
فهل رأيت رئيس عربي إستفاد من الأحداث السابقه في تونس و الأحداث الراهنه في مصر ؟؟؟
الكل متشبث بالكرسي و لا يريد مفارقته
( يموت الذئب و تفنى الغنم )
المهم البقاء و لو كلف الأمر ما كلف ,,,
الإعتقاد بضياع البلد بعد تنحيه عن الرئاسه هي السمة .