الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٧ صباحاً

طأطأة الهزيمة والصمت والهزيع الأخير

جلال غانم
الاربعاء ، ١٠ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
في المُمارسة العشقيه للكتابة تواجهنا ظواهر وملامح قضايا ومنعطفات كثيرة نقف أمامها حائرين أو متأملين أحيانا لأننا نقف على مساحات ضيقة من حُلولها أو عدم التفنيد الجيد لنصوصها الغامضة .

فهذا الملمح للنص أو الهواية التي يحتويها هذا النص والذي من الممكن أن يكون أدبيا أو ما شابه ذلك ينبغي
أن يحمل في دلالاته لبدايات الحُروف التي تحمل معها كلمات كثيرة وملغومة .

هذه المُمارسة العشقية كشجر البردي التي نعلق على جذعها تعبنا وأوجاعنا البِكر الأولى فتتفتح على أبواب مدينتها الف مساء حزين .

بين هذا البوح الصادر وبين جدار الذكريات بدايات للنقاء وسر للوجود والبكاء حالة مستعصية كحالة حقيقية لهذا السر العظيم .

النوم وحدة يمشي مترجلا بين كُل الدموع , يمضي في ظُلمة الليل وصباحات لا تقودني إلا لنهايات العُزلة .

هذه الصباحات الممزوجة برائحة الياسمين وصوت فيروز الجميل ورائحة القهوة المُعتقة تُعيدنا إلى البدايات الأولى من العاطفة والحنين معها نحمل أوراقنا ونوزعها على مُدن لم تعد تشبهنا إلا في حالات القتل اليومية كمدن لغتها عُهر أبدي وخطها حالة فرح صعب تجتاحنا كحالة من الفوضى وتلقي بناء على شاطئ الذكريات .

اليوم أنحني قليلا فلا أجد دلالات لهذا البُكاء , فلا أرتوي من كِثرة هذه الغواية والتيه الدائم .

فقط وحدها الحُروف هي من تقود هذا الجُنون إلى متاهات أكثر تتقاطع مع حُلم عاشق حد الثمالة .

حالة تندُر ترمي ببقايا الخُبز الأخير على نوافذ أكثر وجعا وأكثر جُوعا وآخر الكلام الجميل لا يشيء إلا برأس مُثقل ومهموم يومئ بطأطأت الهزيمة والصمت والهزيع الأخير .