الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٤ مساءً

عن رجس أسمة تحالف قبائل اليمن !!!

جلال غانم
الثلاثاء ، ٠٩ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
انعقد مؤتمر تحالف ناهبي جيوب اليمن في صنعاء متخذين حُزمة من القرارات التي سوف ترعب المُجتمع الدولي والدول المانحة ومُعسكرات الحُلفاء إن لم تخضع لمصالح هذا التحالف وتراعي مصالحة الدولية والإقليمية في التوسع والنهب والنشل تحت المُسمى المدجن الثورة والمدنية .

الغريبة أن أي مؤتمر قبلي أو حتى للقاعدة وللجماعات التي تعمل خارج القانون أنها كُلها تدعو إلى إقامة دولة مدنية وهذا الإدعاء الكاذب الذي يُمارسوه للاستهلاك والنفخ في الكير أثبت مع الأيام مدى كذبهم بهذه الإدعاءات ومدى تحسُرنا وندمنا على الانطلاقة الأولى لثورة 11 فبراير التي جعلت من المُستقبل الغامض جزء من إقطاعية ثورية قبليه تخضع لقيادات غارقة في البداوة والوحل والفساد العظيم .

هذه الهرطقة الثورية لازالت في سن المُراهقة المُتاخره ففي الوقت الذي يدعو فيه ناشطو جامعة صنعاء إلى الكف عن عسكرة الجامعة وحرمها القُدسي يتعرض هاني الجُنيد بل تتعرض الثورة إلى صفعة ووصمة عار في جبينها بضرب هاني الجُنيد والاعتداء عليه في وضح النهار خارج القانون لان لديهم مطالب مدنية ومشروعة يتم في نفس اليوم التمجيد لمؤتمر القبائل والذي خرج بجُملة قرارات أبرزها ممارسة الابتزاز بحق الجنوب وقضيته العادلة بضرورة الدخول مؤتمر الحوار الوطني أو الاستعداد للحرب .

الشيء الكارثي أن هذه المؤتمرات الخارجة عن القيم الثورية والقانون المحلي للبلد تُلاقي تمجيد من أساتذة الجامعات وتنظير مُخيف يوحي بشكلية هذه التحالفات التي تُعدينا إلى زمن لسنا في حاجة بالرجوع إليه أو تذكُرة .

البلد لازال يعيش في الكارثة الحقيقية فالقانون الجنائي والمدني لازال معطوب وقوة الدولة غائبة والقرار السياسي لازال تحت رحمة الشيخ والقبيلي والثورة لازالت مسلوبة ومعطلة ديناميكيتها .

انتهى عقد مؤتمر تحالف اليمن بتوصيات آخري من ضمنها ضرورة خُضوع القانون لهذا التحالف وضرورة قبيلة الثورة ومدنيتها ناهيك عن حشد الدعم اللازم لهؤلاء (بُطون اليمن) كي يستمروا في بناء إمبراطوريتهم وسجونهم خارج القانون كي يستعدوا أكثر باليمنيين وينهبوا مُستقبلهم الغائب ويُصادروا شكلية حياتهم القادمة .

ما زلنا يمنيين وما زلنا مُقيدين ومُكبلين بهذه التُرهات , الحصار مازال يضرب الطوق , لازال القادم يشيء بالحزن طالما لا زلنا في المربعات الأولى لطُرق الحكم التي تعتمد على القبيلة والدين في الذود عن مصالح البلد الواهية كأول ضربة لأي مؤتمر حوار أو سلام وتصالح وطني .

كأننا بذلك نسمع بداية قرع طُبول تلوح في الأفق لا نعرف من هو الضحية فيها هذه المرة
هذا الرجس الذي يُصيبنا بالصُداع لا يمكن أن يقدم شيء سوى مزيدا من الابتزاز بحق الثورة وتهالك النظام وفرض أجندته وغرسها في براغيل الثورة والوطن كوصمة قادمة ضد أي تحالف مدني يدعو إلى إقامة قانون مدني يُجردهم من مصالحهم القائمة على تفتيت البلد ونهبها تحت مسميات قبلية ووطنية واهمة .

أخيرا أُذكركم ما قاله الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش:
((سنصير شعبا حين ننسى ما تقول لنا القبيلة)) .