الجمعة ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٠ صباحاً

عجل بقراراتك ياهادي

عبدالرحمن الدعيس
الاربعاء ، ١٩ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
أثبتت الأيام ان الرئيس هادي لن يستطيع تمضية عامي الفترة الإنتقالية ممسكا بالعصا من المنتصف وعلى مسافة واحدة من الجميع.. وسيصبح مع مرور الوقت واحتدام الصراع امام خيارين اثنين لا ثالث لهما: اما ان يظل تابعا طيعا واداة بيد الرئيس المخلوع وعائلته فينتهي به الحال كـ(ورقة محروقة) مآلها مزبلة التاريخ وهذا صعب على أي رئيس كان!! واما ان ينحاز لصفوف الجماهير فيغدو بطل الثورة ورائد التغيير في اليمن تخلده ذاكرة الأجيال إلى أبد الآبدين!!

الحرص المبالغ فيه على الوطن شيء ممدوح وواجب مقدس ولكنه يصبح مذموما ويتحول لمصيبة عظمى عندما يعرقل الإنسان عن إتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب فيتحول لمشكلة وجمود وتخاذل عندما يشوبه البطء والتردد، فكل شيء زاد عن حده انقلب ضده كما يقال!

حرصكم يا سيادة الرئيس هادي قد زاد عن حده وفهمه البعض على انه خوف وخاصة بقايا العصابة الذين عاد لهم الحلم بالعودة من جديد وأعطاهم فرصة في تنظيم صفوفهم ونشر الفوضى وإشعال الحرائق هنا وهناك! فلم تجف دماء السبعين بعد ولم يعرف الشعب من الجاني وما زالت الجريمة مقيدة ضد مجهول حتى سالت أنهر من الدماء في باب كلية الشرطة ولم ينفك الحصار على وزارة الداخلية حتى تم حصار وزارة الدفاع ولا أدري ماذا تنتظر بعد أن يصلوا الى دار الرئاسة ام الى عقر دارك.

حرصكم المبالغ فيه يا سيادة الرئيس أثر سلبا على اقتصادنا المتدهور ودمر كهربائنا المتهالكة وو، وأصبحنا ننتظر قراراتك بعد كل تفجير وكأنك تطلب من الشعب ان يدفع ثمن التغيير، فكم نحتاج من دماءنا حتى تعزل كل الفاسدين!! يا هادي الشعب اليمني فضل الحفاظ على الدماء على إكمال ثورته وسلمكم الراية ووضع فيكم ثقته فلا تطلب منا مزيد من الدفع بالتقسيط،، فالتقسيط توريط والفاتورة ستكون مضاعفة!!

يا هادي التقسيط لن يحقق لك مآربك في التمديد بل سوف يدمر كل الوطن، ويقترب كل يوم منك، وليس استهدف وزير الدفاع أكثر من مرة إلا دليل على استهدافك شخصيا، فوزير الدفاع كان وزير في عهد المخلوع ولم يتعرض لأي محاولة اغتيال، لذا فمن يسعى لاغتياله يسعى لإغتيال ولاءه الذي منحكم أياه.

يا هادي (قلعة الفساد) يجب أن تهدم من الأعلى لا من الأسفل حتى لا يقع الهدم عليك وعلى الجميع، فحذار حذار، إني لك من الناصحين !!