الأحد ، ١٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٦ مساءً

ما الذي يُريده صالح.؟!

موسى العيزقي
الاربعاء ، ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
من خلال متابعتي للأوضاع في البلاد، وتصرفات الرئيس السابق علي عبد الله صالح،وتدخلاته وبعض رموز نظامه من الفوضويين، وأصحاب المصالح، بعمل الحكومة الانتقالية، وصلاحيات الرئيس الفعلي( عبد ربه منصور هادي) دارت في مخيلتي عدة أسئلة، ربما يُشاركني فيها غالبية أبناء هذا الشعب.. المغلوب على أمره.!

فما الذي يُريده الرئيس صالح بعدما ظل في السلطة ثلث قرن من شعب ضاق ويلات المآسي والحرمان؟ وما الذي يبحث عنه بعدما حاز على نصيب الأسد

من الاحترام والتبجيل والتقدير طيلة ثلاثة قرون( باني اليمن، موحد البلاد، منقذ العباد، وأخرتها: فارس العرب)؟!

لماذا لا يكتفي صالح بما حصل عليه طيلة فترة حكمه، وبما كوش عليه من أموال وثروات تكفي لبناء دولة بحد ذاتها؟!

الم تُلبي له المبادرة الخليجية كل متطلباته ( ضمان، حصانة، أيادي أمينة، وأرجل حليمة).؟!

الم تُتاح الفرصة أمام نظامه للاستمرار والمشاركة في العمل السياسي دونما إقصاء أو حلّ كما حصل مع حزبي ( بن علي ومبارك)؟!

لماذا لا يترك صالح هذا الشعب وشأنه، ويفسح له المجال أمامه كي يبني دولته المنشودة منذُ قرون؟

الم يحكم صالح أكثر من أي زعيم يمني، ناهيك عن أمام ملكّي؟!

لماذا لا يعي أولئك الذين يُريدون الانقضاض على المبادرة الخليجية أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار؟!

الم يكفيهم ما نهبوه وسرقوه خلال قرون؟

ألا يكفي أن يضل مسئول في موقعه قرابة (20) سنة، ويوظف أهله وأقرباءه، ويرث الأحفاد وظيفته من بعده؟!

ختاما.. إذا كان صالح يريد فعلاً أن يحسن خاتمته، ويحتفظ بما تبقى له من احترام لدى أبناء شعبه..ويحتفظ أيضاً بلقب( الرئيس السابق) على الأقل فعليه أخذ الموعظة ممن سبقوه من الزعماء والذين قذف بهم التأريخ في مزبلته، وباتوا في صفة الزعيم( المخلوع، المقتول، الهارب، المحاكم..الخ)؟!