الأخوة الأعداء .. فى سوريا !
أحمد مصطفى الغر
الأحد , 09 سبتمبر 2012
الساعة 08:40
مساء
قمع التظاهرات فى سوريا وصولاً إلى الحرب الدائرة ألان .. مروراً بمشاهد التعذيب المصورة بكاميرات الهواتف المحمولة و عمليات اللجوء الجماعى الى الاردن وتركيا ، بخلاف القذائف والغارات الجوية وأعمال الشبيحة و الحديث عن وجود عناصر من الحرس الثورى الايرانى تشارك على الارض وتدير وتدبر الهجوم فى غرف العمليات .. كل هذا وذاك ما هى إلا خطة كبيرة يطمح النظام السورى الحاكم من وراءها هدم روح الثورة السورية والتخلص من كل مظاهرها ، هى محاولة لاستحضار التجربة الايرانية فى التخلص من مظاهرات الاصلاحيين التى جرت على أراضيها منذ أعوام ، بل هى تنفيذ عملى لها ولكن على نطاق أوسع وبشكل أعنف وأكثر قسوة.
إذا كنت ممن يتابعون أخبار الوضع فى سوريا يومياً ، فأنا أعتقد أنك قد بت تتهوه فى أرقام القتلى والمصابين التى يتم تغييرها و تحديثها يومياً ، بل أكثر من مرة فى اليوم الواحد ، المجموع الكلى مختلف بين جريدة و أخرى و بين فضائية وأخرى ، وعموما فإن الأرقام المعلنة ليست بالضرورة هى الواقع بحذافيره ، فعدم قدرة منظمات الاغاثة على القيام بعملها إلى جانب التضييق على عمل الصحفيين والمراسلين يعيق الحصول على أرقام دقيقة لنتائج الصراع على الارض ، بأى حال سينتهى إليه هذا الصراع بين أحرار سوريا ونظامها الحاكم الغاشم .. فإن ثمة شئ لن ينساه أى سورى عاصر هذه الحقبة الزمنية من تاريخ سوريا ، السورى يقتل أخاه .. يهجره .. يعذبه .. بينما يشاهد العرب ـ بل العالم أجمع ـ ما يحدث دون تدخل فعال يمنع إراقة الدماء المستمر حتى كتابة هذه السطور ، أسترجع ألان إحدى رباعيات صلاح جاهين ، قال فيها :
انا كل يوم أسمع ... فلان عذبوه
أسرح في بغداد و الجزاير واتوه
ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب
و اعجب من اللي يطيق يعذب أخوه
عجبي !
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |