الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٣ مساءً

لحظة جِماع أدبيه

جلال غانم
الاربعاء ، ٠٥ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
التوقف عن البحث فجاءه في أي نتيجة رهان ليس خاسرا أو رابحا بقدر ما هو تعبير عن حالة مستعصية كما أنة ليس حالة رفض أو قبول أو نزوى في التعثر ويمكن تشبيه هذا التوقف بالانتصار المعقوف للتوازنات الذاتية التي نتردد في ملامستها خوفا من أي مهرجان مضاد للعزلة الداخلية .

رفض مطلق بين الثبات والتحول , انفصال قطيعي عن الواقع , ذاكرة تتجدد , سيجارة الحنين الأولى التي أشعلت حرائقي الداخلية , أطفأت مرارة عشقي القاسية , وقيمة عواطفي تتذيل في قائمة الأسعار المعلنة .

كأني بذلك فرحة كائن الذي أستبدل حريته وفق لقاموس الضرورة .

صندوق الذكريات اليوم يعيد أنفاسي المتقطعة , يدحرجني , يعيد صياغة جماليات المنفى المنهمر بالدموع , يضرب الطوق والحصار ويستقوي بأوجاعي .

لم أعرف كيف أبداء في الذكرى الأولى لرحيلك , لم أعد أعرف أن المسيح اليوم يتم صلبه من جديد , مريم المجدلية بين الطهر بين العهر المتجدد بين النقاء الأبدي .

إشراقه قصيدتي تموت كل يوم عند إطلالة الصبغة الحمراء للقبيلي المشحون بفراغات المدنية , الدويدار الذي قراناه في رواية زيد مطيع دماج مازال يسكن فينا هو امتداد طبيعي لكل الثورات , جسر بين سبتمبر وفبراير , في كل زمان له إيقاع يتجدد نتيجة تواطئنا مع هزائمنا ولا يمكن أن يكون يوما ما كــــ زوربا اليوناني في الفوضى والجنون بقدر ما هو حالة رخوة لمجتمع لا يعرف من الثورة إلا لحظة الاهتزاز ولملمة الأشلاء .

لان الحب كالشعر يتجدد والشعر مثل أنفاسي المتقطعة ومصدر نزيفي الأول والثورة حالة جنون بين الحب والعشق بين الأنفاس والنزيف في محاولة لوقف هذا النزيف كي يتم استعادة النفس الوطني حتى إشعار آخر .

شُباك حياتي مازال مفتوح والمطر مازال يواصل خطابة المُلهم ودهشتي بين هنا وهناك كلحظة جماع أدبية

مسرحية هزلية , تكاليف غير مجدية في حضرة الدم , حوض الزهور الممزوج بالريحان , ملامح النسيان والخيال , ضحكة قوية في رعشة المكان إذاً هي مسرحية مسرحية .