الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٩ صباحاً

أمكنة الرجولة والشقاء

جلال غانم
الاثنين ، ٠٣ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
الباب الذي يفصلني عن ماهيات الواقع وأغوار الذات كهاجس زمني وكياني يتربص بي مازال يضرب الطوق عليا , عنصر توليد يتبدد في المواجهات الأكثر حظا , ثمة انكسار مسكون بهاجس الغياب والوطن الهلامي يكبر ويصغر وفق ضربات الحظ التي تمنحنا مزيدا من عنصر التوليد لهاجس العودة كي تفُض أبوابنا الموصدة واللعينة في نفس الوقت , حالات الفقدان في عمق غائر , أفق زئبقي نتطلع لصعوده وأنت بين هذه العناوين الضائعة رهاني , وجهي الذي لا التفت دونه , ست خطوات أخرى , باروده , سنديانه أحتمي بها كمترس للكلمات , أستعيد بها جزء من لحظات السعادة , يومي مازال ثقيل , حرية فضفاضة , عابرون فوق الجُرح , طعم آخر لمواطن وكيانات العوالم المفترضة .

زِحام مخيف , شوارع مبلله بيافطات ثورية , يوم دامي , عابرون , صامدون , روائح تنبعث بالكُرة الوطني تتصاعد من على كتف رجولتي , شعري الأبيض الكث , أتحسس كلمات جديدة كي أمنح اللحظة سر عنفوانها وأضع كل المبررات أمام مرمى الذاكرة كي أواصل نشيد الحرية .

مترس للبندقية يُعيد بناء أنفاسي , وطن أصنعة من الحبر , الدم , الفراغ .

مكمِلات ومتممات بين العز والهزيمة بين السقوط والانتصار , رفض تام , تحليق مستمر .

كيف أصل , أين أصل , لماذا لماذ ا ولماذا
الجمعيات تتمدد , والريع لا يقاوم الكبرياء , حائط البيت , فناء المدرسة , ملازم الجامعة كلها أبت إلا أن تغيب وتمنح ذويه فُتات الريع والشهادة وبراويز وتعليقات المكان بجانب الشنب والذقن المحلوق والمكان الذي تتربع فيه كل عناوين الرجولة والشقاء .