الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥١ صباحاً

من حقي ان اتكلم

ماجد عبدالله القطني
السبت ، ٠١ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٥٦ صباحاً
لطالما كنت بعيدا عن السياسة مناقشة وافصاحا عن مايجول في خاطري من اراء او ربما اوهام سياسية وكنت الى اليوم اصمت عند اي نقاش سياسي اتابع ما يقال امامي او ما يدور حولي بصمت مطبق ...........

وربما العام 2011م كان الاكثر حراكا سياسيا فصار الجميع بلا استثناء يتكلمون ويتفلسفون بالسياسة وكانهم كلهم صاروا موظفين بالخارجية او محللين سياسين وكلا صار لديه راي ربما ليس رايه وانما من مقاله لطشها من احدى الصحف او مقابله تلفزيونيه وماكثر من كان يظهر وينظر ويقول ويتكلم وخصوصا من كانوا في خارج البلاد ممن يعيشون حياتهم بشكل طبيعي ضمن دول تراعيهم ويلقون فيها كل مقومات الحياة المستقرة فلا ككهرباء تنطفي لديه ولا ماء مقطوع ويشح يوما بعدي يوم ولا عمرة يوم حمل دبة بلاستيكيه ويتنطط من محطه بنزين الى اخرى بين الشمس او تحت جنح الظلام وتحت وابل الرصاص بحثا عن ليترات من البنزين لم تتقطع به السبل في احدى الطرق لا شي وانما هناك قطاع قبلي يصفي حسابات قديمة وجديدة وربما مستقبليه لم ينم يوما واصوات المدافع من حوله والسماء تتلون باللون الاحمر من لعلعة الرصاص وفي الصباح ربما لا يستطيع الوصول لعمله لاشتباكات هن وهناك او قد ينصاب مرجام غيب لا يعرف له غريم هذا حالنا اثناء الاحداث وصاحبنا يظهر على احدى الفضائيات يتفلسف ويتكلم ويقول على الشعب اليمن ان وعلى اليمنننين ان يسوى كذا وكذا مانت يا صديقي ايش عليك تحت برود المكيف بعيد عنا لا
تعلم انت نظر وتكلم واحنا ننفذ

واليمننين البعض منهم تلاقيه زي البغبان يتكلم عن السياسة زي ما قال صاحبنا حق الفضائيات والناس تقول ماشاء الله صار محلل سياسي

في العام 2011م كرهنا بعضنا تمنينا لبعضنا الموت لا شي وانما لانا نختلف بالسياسة كنا مفرح ان مات واحد خصومنا ولو بالعشرات فهذا نصر من الله باعتقدانا والاخرين بالمثل

تمنطقنا وراء سلاحنا وصار الكثير يحمل السلاح حتى اليوم لان الرجوله لا تكتمل الا به وفي عز بحثنا عن الدولة المدينة لم نجد انفسنا الا نلهث وراء القبلية والسلاح والانفلات وانعدام الامن وضياع هيبة الدولة وكل هذا يتنافى عن مبادي الاساسية من الدولة المدنية والتي في احلامنا لم نعد نراها وكيف بواقعنا

ولكن مازال الامل يحذونا ان نجده يوما او على الاقل ان نجد الطريق اليها علنا نعيش كما يعيش البشر

اجد نفسي الان امام هذه الاحداث وما مضي منها ومانعيشه الان ومانتوقع ان يكون حزين جدا على يمننا الغالي على ما يحاك له ليس من الخارج وانما مننا ابنائه فابناء البلد هم من يبنون وطنهم ولكن نحن من نهدمه يايدنا بمعوالنا بكل ماوتينا من قوة وكان البلد ليست بلدنا وحتى لو كنا فقد مقيمين فيه فعليه حق

اليمن يستحق الكثير منا وان نخرج من ضيق افقنا ومن مصالحنا الشخصية ونعلي مصلحة الوطن العليا على مصلحتنا

اللهم احفظ اليمن واهدي شعبه

واعذروني فكان يجب عليا ان اتكلم فقد فاض بي وكدت انفجر ............