الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٠ صباحاً

كنت ..... في عدن

ماجد عبدالله القطني
السبت ، ١٧ ديسمبر ٢٠١١ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
لم تشرق عليا شمس هذا اليوم الا وانا في طريقي لاجمل مدن اليمن .
في صباح ساحر جعلني اتامل باشعة شمسه وهي تهدينا نور يغطي المكان ومنذ تباشير الفجر في حالمة اليمن وانا اتشووووق لعدن التى طال غيابي عنها وربما مضت خمسة اعوام وجسدي لم يلامس مياه بحرها
قطعت المسافه بسيارتي المتواضعه برفقة اعز الاصدقاء " محمد " وقولوبنا تلهج بالدعاء كي لا تتوقف السيارة نتيجة اي عطل مفاجي وخشية من اي مفاجاة في طريق ترحالنا .........
وكان ما كان قطعنا الطريق نتامل الجبال نتامل في جمالها وعظمة منظرها وما تحويه الطريق من تنوعات تضاريسيه مختلفه فما بين الجبل والتل والهضبه والسهل والصحاري والاراضي الزراعية كانت السيارة تشق طريقها وسط كل هذا تذاكرنا على التاريخ تاريخ المناطق وعما كان في ما كان يفرق اليمني الى شقين وما حصل خلال سنوات التشطير البغيظه
وصلنا واخيرا عدن.نعم انها عدن بحلها وجمالها وبثوبها القشيب وبزهوها الدائم
هاهي عدن تستقبلنا بثغر اهلها الباسم وفرحتهم بكل زوار مدينتهم الجميله تنظر الفرحه من خلال عيون اهلها وطيبتهم التى تمت عن قلوب بيضاء يحملوها متسامحين مرحبين مدلين عن اي عنوان نسال عنه
وهاهو دار سعد دار المحبه والاستقبال وشيخها عثمان في مقدمة المستقبلين بمنصورتها العامره بخورها .... بجمال معلاها وساحرية التواهي و بغرابة القلوعه وسمك صيرتها .هي عدن بكل ما فيها بجمالها الاخاذ
واقتربنا من ساحلها وصلنا اليه بلهفة كبيره وعشق ليس له نظير .

بالنسبه الي لا اجيد السباحه ولكني ارتميت باحضان البحر حبا بالبحر

رميت للبحر بالهموم ازحتها عن صدري خاطبت البحر عما في صدري تقذافتني الامواج ومع كل موجه واخرى اشعر اني اخف اكثر فاكثر لان همومي تسقط هم وراء هم تغرق في البحر لتقفذها الامواج بعيدا عني لترميها خارج نطاقي

تاملت في سكون البحر وغضبه في فراقه ولقياه بين تدافع امواجه تخيلته انسان يغضب يثور يسكن يستقبلك ويودعك وممكن يقلتك من شدة حبه لك ومن شدة استقباله اليك هذا هو البحر
كم اسرني ذلك البحر وماسرني حقا هو اهل عدن ففوسط الامواج تلاقيهم يستمتعون بعطلتهم يحبون الناس يانسون اليهم مرحبين بهم بكل محبة وود لانهم يمثلون ثغر اليمن الباسم
وبعد حين ودعت المدينة الاجمل في مخيلتي املا بالعوده اليها باقرب فرصه لان لعدن محبه خاصه ورغبة دائمه لاي انسان يزورها فمن الضروري ان يعود اليها لا يفرق بين الانسان وعدن الا الموت

ولم يقلق راحتي الا اني نسيت كاميرتي لاسجل صور عن عدن ولكن ماليس به شك ان تلك الصور صارت في ذاكرتي حتى الابد:::::::
عدت الى تعز المدينة التي احب واعيش بها منذ عرفت هذه الحياة عدت كما يقولون الى ادراجي وفي ذاكرتي

...... موج وبشر وامل تمثله عدن لانها عدن......