السبت ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٥١ مساءً

حصانة المخلوع مكسب إيراني وورطة خليجية

عبدالله الزبيري
الخميس ، ٢٦ يوليو ٢٠١٢ الساعة ١٢:٠٢ صباحاً
يوم بعد يوم يتكشف النقاب لليمنيين عن وجه العمالة والإيذاء ، فدعم إيران لعبدملكها الحوثي كان عبارة عن تكهنات وتوقعات لا تخرج عن التخمين المستوحى من تحليل القدرة على وقوف جماعة مسلحة بوجه جيش نظامي ولعدد ست حروب شاركت في السادسة دولة مجاورة ، وكانت حكومة المخلوع تعقد الهدنة تلو الهدنة وكلما قارب الجيش على الحسم .

الحرب الأولى هي الحرب الوحيدة التي توفرت فيها نية الردع إن لم يكن القضاء على التمرد الحوثي في شمال اليمن (صعدة)

بعدها بدأ الجيش يترنح أمام أوامر تلفون المخلوع بإشعال الحرب أو إيقافها .

إن اكتشاف خلية التجسس الإيرانية بعد سبع سنوات تعد فضيحة مجلجلة لنظام المخلوع ولجهاز الأمن القومي الذي ربما كان يدير المعارك بما يخدم التمرد ويزيد من انتصاراته المعنوية وربما كان هناك تواصل بين باعة الوطن المتجولين وبين خلية التجسس (فضيحةالمخلوع) الذي وفرت له الجارة حصانة تمكنه من مواصلة التحالف مع قوى الشر المتمثلة في الرافضة والإنفصالية .

لم يكن المخلوع غبيآ حين بذر بذرة الشباب المؤمن بهدف إيجاد جناح عقائدي لحزب المؤتمر الشعبي العام

لمحاربة السنة في صعدة من سلفيين وإصلاحيين ، وقد جنى المخلوع ثمرة بذرته المشؤمة تلك .

المؤتمر الشعبي العام بجناحيه المفسدون والروافض يواجه فضيحة البيع السري لليمن واليمنيين أمام أعضائه وأمام دول الجوار التي لا أظنها ستفرض الحصانة لو كانت تدري بحجم السم الذي يتم طبخه على نار هادئة في خاصرة الخليج لتكتمل حوله أضلاع مثلث برمودا الشيعي اليمن من الجنوب وإيران من الشرق وسوريا والعراق من الشمال.

ربما تكون فضيحة المخلوع أكثر وضوحآ إذا أسفرت التحقيقات مع خلية التجسس الإيرانية عن تورط المخلوع بمجرد العلم بها منه أو من أحد أركان نظامه لتكون محاكمته حينها ضرورة ملحة لفضح المخطط الإيراني للرأي العام الإقليمي والدولي ، ودول الخليج حينها هي المسؤولة عن نزع الحصانة لأنها مصدرها وحتى لا تكون حصانة المخلوع مكسب لإيران وورطة للخليجيين ووبال على اليمن