هدف الحوار إيجاد أرضية توافقية للجميع
يحي محمد القحطاني
الجمعة , 15 يونيو 2012
الساعة 12:40
مساء
،وتبرز عدة أهداف أساسية للحوار الوطني منها إمكانية التعرف على وجهات النظر المتبادلة، مع السماح بسعة الصدر التي تفسح المجال للجميع من دون أي ادعاء باحتكار الحقيقة، وإيجاد ظرف جديد يسمح بإعادة بناء جسور التواصل بين الجميع، وتقوية ما هو قائم ولا يزال، وتعزيز الجسور القوية للمواطنة، وإظهار وتجسيد الإرادة للعمل الجماعي المشترك، سعياً إلى إيجاد توافق وطني، إلى جانب خلق آلية للتواصل الفكري بشأن قضايا الحوار، انطلاقاً من «حسن النية» والانطلاق نحو المستقبل بثقة وتفاؤل ومن موقف قوي وأوضح على أن يكون التحاور بين المشاركين مفتوح وبدون قيود أو خيوط حمراء وخطوط صفراء كما كنا نسمعها سابقا فيجب الانفتاح على وجهات النظر الأخرى من دون قيود، والشفافية الكاملة في الطرح، والرغبة في التوصل إلى قواسم مشتركة بين الجميع، إضافة إلى الاستفادة من تجارب الماضي والتطلع إلى المستقبل لأن الهدف من الحوار الوطني هو التوصل إلى توافق بشأن أوسع جملة من القضايا التي تهم الشعب اليمني من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب،والذي عانى أنواع الاستبداد الدكتاتوري وأدى إلى سلب إرادته والاضطهاد الفكري والثقافي والاقتصادي والسياسي له، هذا الشعب المغلوب على أمرة يطالب بالقضاء على السلطة الفردية والعائلة الحاكمة والحزب الواحد،ليتحقق حلم الشعب اليمني،في أن يروا حاكما أو قائدا يخدمهم من موقعة ومن واقعهم وليس دائما يكون الشعب بخدمة القائد يستجدي منه قرارات العطف والرحمة والوظيفة وحتى مستحقاتهم المعيشة وكأنها منحة من صاحب الجلالة وسيادة الرئيس وليست استحقاقات الأمة ، ناهيك عن دور العلاقات الخارجية التي يتحكم بها لمصلحته الشخصية بعيدا كل البعد عن مصالح الدولة،والشعب مقال لأحول له ولا قوة،ويحكم الشعب بالنار والحديد ،أما المحاكم فحدث ولأحرج فكلها تعمل لخدمة وديمومة السلطة الدكتاتورية وحماية سمعتها ومصالحها،والسلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية بيد شخص واحد يتحكم بمصير الأمة ، يشكل البرلمان ويلغيه يأمر بتشكيل الحكومة الصورية ويلغيها ،لقد مل الشعب اليمني وملت الشعوب العربية من إطاعة القائد الأوحد والقائد الضرورة والقائد الرمز للأمة،وكأن العربيات لم تنجب غير هؤلاء،وقد حان الوقت لإغلاق أبواب الفرقة والتشرذم التي زرعها الحكم ألإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني وأعوانهما في اليمن وأبناء اليمن طالبوا بالنظام الديمقراطي كحل سياسي ونظام اجتماعي امثل أسوة بدول العالم المتحضر و أسوة بأنظمة دول العالم بانتخاب ممثليهم عبر صناديق الاقتراع ،وقد بينا ذلك في أكثر من مقال ومقابلة وبكل شجاعة وصدق وسنظل نفعل ذلك تبرئة لذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى وإخلاصا لأوطاننا وليس طمعا في أي مكسب دنيوي ،لأننا كنا ولازلنا نؤمن إيمانا راسخا بأننا جميعا سلطة ومعارضة ركاب سفينة واحدة إذا غرقت هلكنا جميعا وإذا نجت نجينا جميعا والذي يدفعنا إلى الصراحة في طرح آرائنا هو أننا نرى أن العالم يمر بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية لامثيل لها وهي كالأمواج العاتية إذا لم يتم الاستعداد لها فإنها لن تبقي ولن تذر،والاستعداد لها يحتم على حكومة الوفاق الوطني إجراء إصلاحات جذرية على أكثر من صعيد لتوحيد الجبهة الداخلية لليمنيين حتى يتكون لدينا كيان قابل للتنمية المستدامة وقادر على تحقيق أمنه الفاعل، والله من وراء القصد والسبيل
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |