الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٩ مساءً

الاتصال المنقطع

وائل محمد شايف
الاثنين ، ١١ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
أن توسيع نطاق الاتصال خلال مرحلة التمهيد للحوار الوطني في اليمن يعد خطوة موفقة إلى حد كبير

كما يعتبر نقله نوعية في أسلوب أداء إدارة الرئيس عبد ربه هادي. ومما لا شك فيه أن كفاءة أعضاء اللجنة ورئاستها

وما يتمتعون به من تقدير واحترام داخل الوطن وخارجه قادرة على تحمل هذه المسؤولية الجديدة من نوعها والجديدة

من حيث أثرها المرتقب. غير أن هناك الكثير من التساؤلات التي تدور حول الحيثيات والمعطيات التي عملت على وضع صيغة (شروط المشاركة) بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني بالشكل المعلن رسمياً ، وعن مدى تأثير تلك الشروط

على قدرة اللجنة في الوصول إلي عمق المجتمع بمكوناته وكفاءاته كافة. حيث يرى البعض بأن تلك الشروط قد جاءت مخيبة للآمال وقد تكون سبباً في تحجيم نطاق الاتصال وبالتالي نطاق الفعالية والوصول ، خاصة حين يظهر جلياً استبعاد - الشروط - المشاركة على مستوى الأفراد والشخصيات خارج الأطر التنظيمية الأخرى والتي يمكن تسميتها بالتنظيمات التقليدية والتي طالما طغت السطحية على علاقتها بالدولة ومؤسساتها.كما أن استمرار إشكالية تدني القدرة التنظيمية للمنظمات الناشئة حديثاً لاسيما بالنظر إلى الدور المنتظر لهذا المنظمات خلال المرحلة القادمة وتعذر استكمال إجراءات تسجيل عدد جدُ كبير من المنظمات بسبب إجراءات بسيطة لم تخلو من التعقيدات. ومن هنا فأن العمل على إعداد آلية جديدة للمشاركة الحقيقية من شأنه تحقيق جوهر الاتصال والتأكيد على جدية التوجه نحو تحديث منظومة الاتصال بين مكونات المجتمع اليمني ومؤسسات الدولة ومختلف القوى السياسية تمهيداً لمعالجة أزمة الثقة الراهنة قبل المضي

في حوار ووفاق أو اتفاق لا يكون ملزماً ألا لأطرافه. أن معرفه المكونات الحقيقية للمجتمع اليمني والتعامل معها كطرف أصيل في رسم ملامح مستقبل اليمن كفيل بالانتهاء إلى حلول ومعالجات حقيقية قادرة على خلق الوفاق كما هي قادرة على تلبية تطلعات الإنسان اليمني وتحقيق ذاته.