الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤٣ صباحاً

انك لن تستطيع معنا صبرا

وجية الصرمي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
بعد مرور 4 اشهرعلى ثورة الحرية والكرامة وضرب اروع نموذج لثورة شعب رسمت له احلك الصور واقتمهالدى شعوب المعمورة فلقد استطاع ان يبهر العالم بسلمية ثورتة رغم طول الفترة وفداحة الخسائر كما أذهل على صالح العالم بتذبذب مواقفه ومحاولاته المستميتة إحداث حرب أهلية !.لقد فاجأ الشباب الجميع ، حكاما ومحكومين وكتابا وصحفيين ومفكرين ومنظرين وإصلاحيين!، إنها إرادة الشعب ، عندما يصل شعوره بالقهر والذل حداً لايمكن تجاوزه ، فإما الانتحار وإما الثورة ، وقد كانت !، سلمية ، حضارية ، إنسانية، مدنية، فهل كان أداء حكامنا في مستوى هذه الثورة؟!
اخطاء على صالح حيث انه لم يتبع سنن الذين خلوا من قبله ، في تونس ومصر ، بل اصر على اتباع سنن معاصرية ،في البحرين وليبيا وسوريا ، وخطأُ مثْلِهِ لايكاد يغتفر .

يامن مازلت متمسك بحقك الدستوي اما أن الاوان ،
اتضن ان اصطناع الازمات ( حرب اهلية - انقطاع كهرباء - انقطاع غاز - ازمة بترول - ماء .....الخ ) ينجيك من ثورة شعب ، شعب خرج اعزل ضحى باغلا ما يملك روحة ،

ان حياة الشعوب ليست كحياة الحكام ، حياة الشعوب تقاس بقدرتها على القيام بعد كل مرة كادت تلاقي فيها حتفها ، أما حياة "الحكام" فتقاس بقدرتهم على سياسة مصالح الشعب بمسؤولية وصدق ونظافة يدٍ من دم أو مال ؟ ، وسواء أخذ هؤلاء السلطة غصباً أو انتخاباً أو توافقاً، فإن مسؤوليتهم عن إصلاح شؤون البلاد ورعاية أمور العباد لاتتغير ، وبقدر قيامهم بمسؤولياتهم في الإصلاح، تتطور قدرة شعوبهم على التغيير والنمو والازدهار.

لتعلم :-
أن تسونامي التاريخ لايقف عند خصوصيات الجغرافيا ، ولتواجه نفسك وأفراد أسرتك ومن حولك من الفاسدين المنتفعين ، وعليك أن تختار بين ان ترحل الان ، وبين الطوفان !، الطوفان الذي لن يأخذ الشعب هذه المرة ، ومهمابلغت آلة البطش والفرم من القوة ، إن عمر الطغيان لايمنحه فرصة ذبح شعب مكلوم، ومن دروس التاريخ البليغة أن صيحات الشعوب لاتكتم بالقهر والتلفيق والكذب ، ولكنها تُسكت بالعدل وتُرضى بالحرية.
ولذلك نقول لعلى صالح انك لن تستيطع معنا صبر