الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٧ مساءً

رسالة الى معالي وزير السياحة !!

رائد محمد سيف
الاثنين ، ٢١ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
اليوم سأتسلل إلى عقول المفكرين والمستشارين وأهل المعرفة ،لعلى الجواب يكون بواسطة خبير من الوزراء السابقين او اللاحقين ، سنتجول اليوم في سهول آرائهم ووعورة أفكارهم حتى نصل الى من ضرب وهرب وباع واشترى !!!.

لقد فاضت النفس بما رحبت ولم يبقى في قوس الصبر مطرح فلم يبقى لنا إلا ان نعود الى عقولهم ، فكيف يفكر هؤلاء الوزراء وهم بشرا" مثلنا ؟ هل لهم علاقة بالسياحة والتراث و الحجر ؟ أجابني احد الاصدقاء وبعد تمتمات تنهد بها من الصدر ، وقال لا وأقسم بمن جعل الماء يتدفق من ينابيع تفجرت من الصخر والطين ... بأن كل وزراء السياحة السابقين والحالين ، هم مستشارين وخبراء بالتطنيش ،على مكاتبهم حلفوا اليمين ان يبقوا صامتين ، لأنهم جاؤو من الحظ او علاقات القربى وهم عن هموم الشعب بعيدين .

فأليك يا معالي وزير سياحتنا ولكونك وزيراً سياحيا" فأنت غير معني بالسياسة حتى لو كنت ناشطا" بارع ، فالسياسة لها رجالها وفرسانها في يمننا الغالي ، فهم الذين يداعبون السيوف في ميادينها ضد مصالح الشعب كما كان يفعل أبوزيد الهلالي وعنترة بن شداد ولكن شتان مابين هذا وذاك ، وهم من يتخذون القرارات ويرمونها بغير مكانها بعكس ما كان يفعل ابن أبي وقاص حين كان يصوب السهم فإذا هو بمستقرة .

ولأني خصصت مقالتي لمعالي وزير السياحة الذي اقول له ، ستسال عن ما قدمت يوم الحساب عند رب العالمين وأنت مسئول" فيها وصاحب القرار الأول ، فما قلعة القاهرة الا قضية أمانة وطنية في رقاب المسؤولين وأنت أولهم ومطالبا" بحلها قبل أي شخص فأنت يا معالي الوزير قد حلفت اليمين امام الرئيس بان تخدم الوطن والأمة بكل أمانة وتصون حقوق العباد ، فكوني يا معالي الوزير ابن اليمن ومن مواليد جبالها وتلالها لا يعني أنني لا افهم بالسياحة ،او بصناعتها ، او بالآثار ومنابعها ، فقلعة القاهرة بنظري ونظر الكثيرين أهم من حقول النفط ، وأهم من الدبلوماسية الخارجية التي باتت لا تطعمنا ولا تسد ظماء عطشنا ، ولك أن تحكم بمعايير الأمور وفداحة خسارتها .

لقد فقدت السياحة في يمننا الغالي رونقها وبريقها ، ليس فقط بسبب الاوضاع الامنية ، ولكن كذلك بسبب عدم الترويج للسياحة اليمنية وطبيعة وجمال الارض اليمنية وهنا اخص بالذكر محافظة تعز التي نشأت وتربية فيها ، فهي احد المحافظات التى تتمتع بمناطق سياحية مهملة ، فهناك قلعة القاهرة التى رممت بملايين الدولارات وأصبحت (( ثكنة عسكرية )) لا منتجع سياحي !!!، وما متحف الاثار عنها ببعيد فقد اغلق من سنوات ولا نعلم متى يفتح ، ناهيك عن قصر صالة الاثري فهو ايضاً ضحية الاهمال .

وهناك الكثير والكثير من الاماكن الطبيعية والسياحية الخلابة في هذه المحافظة والمهملة او الغير مستغله استغلالاً سياحياً يعود بالفائدة لليمن .

سأذكر معاليكم بمقولة الشاعر عندما قال إن العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا ، فمهما تشبث المسؤولين بالإصلاح وإظهار المنجزات وتقديم الأعذار بأن القرار كان لمن سبقوهم سيبقى هناك سهما" قد تم تصويبه الى خاصرة المتضررين وهم ليسوا بأهل المحافظة فحسب بل اليمن بأكملها ، ومن هنا ندعوك معنا يامعالي الوزير ان تسجل اسمك في لوحة الشرف على مدخل هذه المدينة من خلال التوصل لحل مشكلة السياحية وذلك لاظهار الوجة التراثي للمدينة .

لقد خصيت مدينة تعز والتي هي جزء من سياحة اليمن ، فلا يخفا عليكم يامعالي الوزير فاليمن بأكملها منطقة سياحية ، ويجب الوقوف بجد وحازم للترويج للمناطق السياحية باليمن ، والتعريف باليمن وطبيعته الجميلة وطبيعة الانسان اليمني .

وأخيراً هذا اليمن هو أمانة في أعناقنا جميعا ً يجب أن نحافظ علية ونتمنى له ولكم الخير دوماً وأن يبقى مزدهراً بكنوزه الأثرية والسياحية وقبلة للزائرين وعاش اليمن .