الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٤ صباحاً

ماذا بعد

طلعت الصلاحي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
الى متى سيظل الرئيس على عبدالله صالح متشبثا بكرسي الحكم التي طالما ظل فيها لمدة ثلاثة عقود وعاني فيها الشعب اليمني انواعا من الاهانات وعدم المساواة في كافة مجالات الحياة وشوهت سمعة الشعب اليمني واصبح منظورا له وكانه انسان ناقص وليس كبقية الناس.
اما كفاك ايها الرئيس وقد جاوزت السبعين ان تترك الشعب اليمني ان يقرر مصيره بنفسه وان لا تكون وصيا عليه او مستعمرا له كما هي حالة الرؤساء العرب اليوم ، حيث اصبح الحاكم العربي مجرد مستعمر لا مواطن يحس بما يحس به شعبة ويعاني ما يعانوه من الآلام.
لتظل ريئسا سابق لليمن وتقدر خيارات الشعب التي اصبحت هي الحكم وان تترك المغالطات والمرواغة التي لم تعد لصالحك في الاونة الاخيرة.

والدماء التي سفكت في جميع محافظات الجمهورية كافية بان تقنعك ايها الريئس ان كنت تحب اليمن كما سمعنا بان تترك السلطة فورا ولا تجعل من هذه الانتفاضة مجرد ازمة بينك وبين المشترك وبعض القنوات او بعض الاشخاص الذين رفضوا الانصياع لاوامرك التي لم تعد تجدي في هذا الوقت العصيب .
رحمة بنفسك ورحمة بابناء شعبك وحفاظا على المصلحة العامة والخاصة وانقاذ النفس من الولوج في المهالك ، تنحى وبشكل مشرف كما تريد وطلبت ولا تجعل النهاية اسوأ مما هي عليه الان وتندم حين لا ينفع الندم والواقع ومتغيراته لخير دليل على ذلك ، وهي فرصتك الاخيرة ، وهذا الكلام قد لا يقبل به الكثير ولكنه من منطلق الرحمة بعباد الله وانت من خلق الله وهذا واجبنا تجاهك كمسلم وكيمني ، وما على الرسول الا البلاغ وقد افلح من سمع الحق وصدق وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.