الاربعاء ، ٠١ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٤ صباحاً

اللقاء المشترك صيغة ثورية أم إنتهازية سياسية

سمير الشرجبي
الخميس ، ١٠ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
كان ومازال اللقاء المشترك كفكرة ,صيغة ثورية متقدمة تفتقر لها الاحزاب السياسية العربية بتجاربها المختلفة من المحيط الى الخليج ولذى فان دفاعنا عنه كان مستنداَ على حلم اللقاء للقوى الفكرية بتجاربها ومشاربها السياسية المختلفة أملاَ ان تقدم بمجموعها نموذجاَ يدرس في مدارس العمل السياسي كسابقة متميزة.

مع الاسف, هذا اللقاء اليوم يتعرض للتصدع والانهيار بسبب الانتهازية السياسية التي تمارسها بعض القوى الحزبية التي تعتقد انها كبيرة بحكم ممارستها السلطة في مراحل سابقة منفردة او متحالفة مع الانظمة قبل الوحدة او بعدها مما جعلها تملك رصيداَ مالياَ وقبلياَ بل وعسكريا أشعرها انها الاقوى والاكبر والاحق بالاستئثار بما تريد حينما تريد وكيفما تريد وما يمكن ان تقدمه للحلفاء هو فتات تشغلهم به وكانهم جوعا يقبلون بما يسد الرمق .

لقد نسيت هذه القوى ان سبب وجودها والقوة الضاهرة عليها لم تكتسبها إلا بالانتهازية السياسية أثناء قبولها التحالف مع قوى الفساد طوال العقود السابقة ومن خلالها بنيت هذه الاطر التي تحيط نفسها بها وليس في إطار تكافو الفرص مع القوى والاحزاب السياسية الاخرى لنقول انها تملك شعبية اكبر او أوسع.

ولذى فعلى هذه القوى ان لا تغتر بما تملك من سلطة وجاه ومال لتحاول ان تهيمن على بقية القوى السياسية معتقدة أن ذلك سيحقق لها الريادة لان ذلك مرفوض ولن يمر.

تذكروا أنكم بدون اللقاء المشترك فقط أحزاب سلطة شاركتم النظام السابق تعسفه وضلمه ونهبه للمال العام وسيلفضكم الشارع لانكم وجه أخر ربما أقبح أحيانا منه لانكم لا تقبلون الاخر ليعيش بقربكم.

وتأكدوا أن اللقاء المشترك لن يكون مشترك إلا على أسس جديدة تحكمه ثوابت وضوابط وقيم شرف لابد ان تلتزم كل القوى فيه بها وتوقع عليها لتكون ملزمة فلا تفرد ولا إستهانة بالاخر.

ولتعلموا أن قوى الثورة لن تسمح لكم بسرقة الثورة وإستغلالها وبيع دماء شهدائها في سوق الرئيس الجديد او بلاط القوى الاقليمية والدولية.

قوى الثورة ستأخذ زمام مبادرتها بيدها ولن تجعلكم تعيدون عجلة التاريخ الى الخلف لينتقل الحكم الفاسد من اليد اليمنى الى اليد اليسرى.