الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٨ صباحاً

متى تفرح الأمة؟!!

داليا أنعم
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
المتابع لطبيعة التحولات التي شهدتها ثورة الشباب منذ انطلاقها مطلع العام الجاري 2011م, يلاحظ بجلاء أن النجاح والانجازات والمكاسب التي حققته مجموعة الشباب في الشهر الأول أفضل بكثير مما حصدناه في الشهرين الأخيرين واللذان شهدا انضمام الآلاف من القيادات العسكرية والمدنية إلى ساحات الاعتصام..وتولدت خلالها المئات من الائتلافات والحركات والتكتلات والتجمعات وغيرها.

وبالنظر إلى هذه المفارقة الغريبة تتبادر إلى الأذهان جملة من التساؤلات الملحة حول الأسباب الخفية التي تقف وراء حالة الجمود الكبيرة التي شهدتها ولا تزال تشهدها ثورة الشباب مؤخرا وحتى الوقت الحالي؟!..ومن المسئول عن هذا التراجع الكبير هل الشباب أم من لحقوا بركبهم من القادة السياسيين والمدنيين؟!!.. ثم ما السبيل والوسيلة للكشف عن ذلك؟!!..وما الحلول الممكنة والمناسبة لانتشال ثورتنا من هذا المأزق العويص الذي حل بها؟!.

سيل هادر من الأخبار والبيانات والتصريحات والرسائل الالكترونية تصلنا كل يوم اغلبها يبشر بإنضمامات جديدة للثورة وولود إئتلافات وحركات وتكتلات وأحزاب جديدة .. وأخرى تؤكد حقيقة نجاح الثورة وتسارع وتيرة حسمها وتبشر بالنصر وتدعونا للاستعداد للاحتفال.. ولكن دون أن نلمس شيء على ارض الواقع.. سوى أن الأيام تمر و"جمعه" وراء "جمعه" والشهداء والجرحى يتساقطون هنا وهناك وحالة الاعتداءات والاعتقالات والاختطافات في تزايد مستمر – وهكذا لا شيء جديد..!

هرمنا يا عالم وتلبسنا الإحباط واعترانا الملل وداهمنا اليأس .. حياتنا وأعمالنا ومدارسنا وجامعاتنا وكل تفاصيل حياتنا متوقفة .. ودون أن ندري إلى متى ؟!.. فيا أيها الشباب ويا أيها الثوار والثائرات ويا أيها الزعماء يا كل المرابطون في ساحات الحرية والتغيير يا من بأيديكم الحل والعقد والقرار .. أفيدونا صراحة متى تنزاح الغمة؟! ومتى تفرح الأمة؟!.