الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٥ مساءً

صــــــومالي في الطريق

ماجد عبدالله القطني
السبت ، ١٤ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
كل ما قصدت مقر عملي صباحا اشاهد على قارعة الطريق اشخاص من الصومال يجوبون الشوارع يهيمون على وجوهم ما بين طلوع ونزول والحال هذه لا تقتصر على الشارع الواصل بين منزلي ومقر عملي ولكن تكاد ظاهرة دائمة على كل الشوارع والطرقات الموصله بين المدن والمناطق اليمنية في كثرة لا يفسرها الا انه كل كثر القتا وزاد في بلدهم زاد تعدادهم بيننا

صدقوني اني اشعر بالكربة الشديدة والاسف العظيم كل ما شاهد صومالي في الطريق ليس عليهم وانما اسف عليهم فهم يعبرون عن بلد ضاع وسط صراعات دولية وتامرات اقليمية وانانية محلية

شرد اهله وضاعت مقدراته وههبت ثروته وفقد امنه وصار كل شي في مهب الرياح لا يكاد احدا يلتقي باهلة فكل شخص ام في طريق هائم او بحر غارق او شاطى مصروع او في حدود يتاجر به كالسلعه

الصومال ماساة ستظل شاهدة على تخاذل العالم وعن جبروت البشر وطمع الناس في المال فربما تستمر الحرب هناك من اجل الاستمرار في بيع السلاح وامراء الحرب بكل غباء لا يظرون الا لمصالهم لا لمصلحة الناس كم سيظل الواملة يدفعون الاثمان من ارواهم وحياتهم وامنهم واستقرارهم وقوت حياتهم من اجل ماذا ولماذا يستمر جنون الدم وسفكة

الم يحن لهولاء ان يضعون للحرب اوزراها وينظرون لمستقبل بلدهم ليصنعونه من جديد بروح الفريق الواحد فالوطن يحتاج للجميع وابناء الصومال يستحقون العيش كامثالهم في كل الدول العالم فماساتهم ستقترب من ربع قرن من الزمان

الم يكفي ان الصومالي صار يشار اليه بان قاطع الطريق وهو القاعده والسارق والمتشرد ووالهارب يكفيهم ذلك ويكفينا ايضا في اليمن هذه الاعداد المهوله من الصوماليين الذين صارت تضيق به اليمن كيف اهل اليمن رغم ان اليمن استضافتهم خلال سنوات عديدة ولكن صاروا يمثلون لها مشكله اقتصادية وامنية وايضا سياسية واجتماعيه

والصومال مثال حي لكل سياسينا ومن يتعاطون السياسة ان اليمن لا يحتمل ان يكون صومالا اخر فالصومالين وجدوا من يسضيفوهم ولكن نحن في اليمن سنحتجز خلف الجدران التي تبنى من اجل ان نقول ساعتها الجدار من خلفي والبحر من امامي والحرب تتطحني

فاللهم سلم اليمن واهلة واحفظ له وحدته واعد اليه امنه واخي بين شعبة
وازح الغمة عن الصومال واعد شعبة الى احضانه امنيين معافين مطمنين