الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣١ مساءً

الثوره اليمنيه عجائب وغرائب

احلام القبيلي
الخميس ، ٢٢ مارس ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
افتقدت ثورات الربيع العربي الى الاخلاق والطهارة الثورية, كما حظيت بالرعاية الاوربية وخطبت ودّ الادارة الامريكية, وكان فيها عجائب وغرائب حظيت اليمن بالجزء الاكبر منها.. واول هذه العجائب والغرائب التي شهدتها الثورة اليمنية:

انضمام اركان النظام " عن بكرة ابيهم" الى صفوف الثوار حيث اصبحوا, في غمضة عين, احرارا , ولم يعد هناك من يطالبون بإسقاطه سوى رأس الدولة.. حتى اني كنت اقول" لو الرئيس صالح ذكي كان يعلن انضمامه الى الثورة كما فعل اركان حكمه "ويخلص ويمكن يرجعوا ينتخبوه مرة ثانية".. و"مسكين احمد عز وحبيب العادلي لو كانوا في اليمن كانت امورهم سابره , ينضموا بس للثورة ويلتحقوا بالساحة و يا دار ما دخلك شر"..

ثاني هذه العجائب والغرائب:
تحالف الاضداد , الحوثي وأعداؤه من الاصلاح, والاصلاح ومن يختلف معهم من الاشتراكيين واصحاب الحراك, وكل هؤلاء الخصوم و تنظيم القاعدة يتعانقون في الساحة ويتقاتلون خارجها, وكل طرف منهم يعتقد انه يستطيع التخلص من جميع الاطراف الاخرى بسهولة إذا انتصرت الثورة, وانه سيتولى مقاليد الحكم في البلاد..

ثالثها:
المشاركة والحضور النسائي العجيب والغريب الذي لم نر مثله في أية دولة اخرى, في بلد لا يقر للمرأة بأبسط حقوقها , ومجتمع يعتبر مجرد ذكر اسمها عوره وجريمة..
خروج في المسيرات , واعتصام بالساحات, وصياح وهتافات, ومشاركة في المواجهات, كيف حدث هذا ؟ لا ادري!!
وهل هي مجرد مرحلة ؟ ام لعبة ؟ أم استغلال؟ أم تطور؟ أم تدهور؟
الله يعلم..

رابعها:
انقسام الشعب بمختلف شرائحه وفئاته, العلماء والادباء والساسة والعسكر والمشائخ والقبيلة والبيت الواحد , حتى طلق الزوج زوجته , وتبرأ الابن من ابيه..

خامسها:
استخدام الاطفال وإقحامهم في المعركة, واستغلالهم, من قبل الاطراف المتنازعة بصورة بشعة تتنافى مع الاعراف الإنسانية , حيث جعلوا منهم مشاريع شهادة ولوحات متحركة يكتبون عليها شعاراتهم القذرة ووسيلة للفت الانظار وورقة لربح القضية.

سادسها:
انها افتقرت الى الابداع في كل شيء, فكانت تقلد كل ما يفعله الثوار في بلدان الربيع العربي , الشعارات, الرقصات, الأغنيات, البيانات, التسميات, حتى الكتابة على المظلات..!!

سابعها:
انتهاك حقوق الإنسان من خلال احتلال الشوارع العامة وإلحاق الضرر بالأحياء الآهلة بالسكان , وتعطيل سير الحياة فيها وهذا فعل لم تقبل به الولايات المتحدة الامريكية ولم يحدث في أي بلد آخر ولم يقتصر الامر على نصب الخيام بل تعدى الى بناء الغرف من الطوب والاسمنت..!!

ثامنها:
لم يتميز فيها اخلاقياً طرف على طرف..
قتل وتخريب.. كذب وتزوير.. سب وشتم.. لعن وقبح.. اتهام وتخوين.. دخول في الاعراض.. وانتهاك للحرمات..

ومن خرج من طاقة السلطة رجع لها من أوسع الابواب..