الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١٦ مساءً

اخر 4 ايام ثورة

عبد الرقيب الدعيس
الخميس ، ١٥ مارس ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٠ صباحاً
كان من اهم اسباب قيام الثورة على صالح ونظامه هو سياسة الانغلاق على الاخر وانعدم الرؤية الواضحة للتوجهات وإشعال الحروب والفتن الوطنية و اخمادها من وقت إلى الاخر وأخر ابرز نعرأته هي سلسله الحرب باسم الوطنية ضد الحوثيين ويقاد المطالب الجنوبية المطالبة بالمساواة واستعادة الحقوق والتي كان يقوم بإيجاد حلول شكليه لها لا تمس جوهر القضايا وإنما ابقائها معلقة إلى وقت الحاجة لها للتهرب والتعذر من تنفيذ مسئوليات او برامج وطنية حقيقة قد كان قطع بها الوعود سابقاً
هذا جزء مهم ورئيسي مما كان يعانية هذا الوطن بحكم صالح

...

اذن ماذا يحدث اليوم وقد رحل صالح وبقاء نظامه شريك
كلنا كنا ننادي بإيجاد نهاية لقضايانا المصيرية خلال الثورة بغض النظر ان كنا منظمين او افراد مهتمين او حتى مواطن عادي الكل كان يشعر بان الوطن في خطر وما يحدث لجارة البعيد ليس ببعيد ان يكون غداً في دارة ووسط صالة جلوسه الدافئة والآمنة .

اليوم نرى حكومة وفاق تصرح بأنها قادرة على تجاوز كل هذا ورئيس دوله عليل من الداخل لا يكاد يرتب جمل اللغة العربية يظهر قوه وارتفاع عظيم لصدره يتكي على دعم خارجي غير امن ولكن دعونا نتوقف هنا ...

لم يكن صالح ايظن يتكي على نفس هذه المقومات وهي الدعم والتطبيع مع القوى الاقليمية والدولية وكانت هي السبب الرئيسي التي حاصرة التحرك الثوري وكبحت جماح من استوصوا شراً على الثورة وقيدوا بالأمر حركة الشباب الثوريه و أعطت اكثر من ضو اخضر لصالح حتى يمارس القمع فقد يتمكن من تقييد الاحتجاجات لولا ان المستوصون كانوا مصرين ومدعوم اصرارهم بالإصرار الحقيقي للشباب....

وبالأخير اضطروا لمسايرة حل سياسي بعد ان اثبتوا للعالم زوراً انهم هم المسيرون لهذا الحدث التاريخي مستغلين الضعف السياسي لدى الشباب وقوة الفعل الثوري والتحفز الوطني للشباب والتي كسبوه من معانات فردية وجماعية.

اهم ما حدث انهم وصلوا إلى المشاركة في الحكم وأصبحوا شركاء بالعمل القيادي للبلد رغماً عن الشباب وتحت رفض الشباب ومكونات سياسية واجتماعية اخرى.
ومع هذا تم ما خطط له الخارج لان البقية لم تكن تملك أي رؤيه سياسية فقط عمل ثوري في الوقت الذي كان كل المجتمع الدولي يسير إلى العمل السياسي.

ويخلق زوابع هنا وهناك ليرهب المجتمع اليمني وبان ما يحدث في ارحب ونهم وغيرهم وما لحقهم في صعده والجوف وحجه وتم توريط الحوثي والسلفيون بها سوف يحدث في كل شبر في اليمن.
تداخله الامور وفي كل يوم تزيد العملية اضطراب وضبابية صالح يدحر من قصره ويبقي اطفاله للتفاوض وهادي يدخل القصر ويعود صالح ليظهر من جديد ويصر على تسليم هادي القصر والملك بنفسه والطرف الاخر يرفض المشاركة
صالح يغيب وعندما يراء ان ذكره انعدم يحاول ايجاد أي وسيله او أي حدث حتى وان كان عيد العنب ليحدث زوبعة فهوا الذي تعود ان يكون الرجل الاوحد باليمن لا يمكنه ان لا يظهر صالح يهاجم دار الرئاسة من بابها الخلفي ويعقد اجتماع فيه ولا احد يعرف صفت هذا الاجتماع ولماذا يعقد في هذا المكان الذي يعتبر انه لا يحق له دخوله الا بطلب او استدعا من صاحبة الحالي وهو هادي ,,,

وهادي لم يقل شي لا من قبل الاقتحام ولا من بعد ذلك
حكومة الوفاق لم تقول هي ايضاً أي شي من بعد هذا الحادث
فقط حزب الاصلاح يندد ويحذر في كل مره عن هذا الامر وتبعاته
,,,

شي عجيب هذا بيت الحكم الذي لا يستطيع أي مواطن كان دخوله الا بعلم مسبق وبوقت طويل,,,
كيف حدث هذا لا نعلم ولا نريد ان نعلم الاغلبية تقول ان هذي هي سجيه صالح ورفاقه الطفولية ولكن دائماً ما تكون عاقبتها دماء يمنية خالصة والشواهد عليها كثيرة وواضحة
لكن هنا وقبل يوم الثورة الجلي الذي لا ينكره احد وهو 18 مارس 2011 نسمع اعلان هام للجنة التنظيميه للثورة الشبابية الشعبية يفيد قرارها عقد مؤتمر صحفي لم نعره أي اهتمام ابداً قد شبعنا وروينا وضحكنا وبكينا كثير من بياناتهم وقراراتهم التي لم نحس في يوم انها انتجت شي لصالح الثورة فقبل ولادتها الغير شرعية كنا افضل بكثير
ولكنها في هذا المؤتمر تصرح بانها سوف تعود إلى مربع العمل الثوري شي مضحك مقزز اليس هذا المربع ما كنا نناضل لبقائه ورفضنا كل حلول وهمية صدرت الينا من الخارج وضلت هي تماطل وتنافق حتى استقراه على الوضع السياسي المفروض عليهم فقد اعترفوا بأنهم مسيرون من احزابهم المسيرة من الخارج ,,,

ورفضوا حتى تصريحات توكل كرمان التي كانت تماشي تيار الشباب والحاصلة بفضل ايمان الشباب بها على نوبل للسلام .
والتي كان جناحها القوي الذي تحلق به هو الشباب ولكنها ضلت مرتبطة بحزبها اكثر من الشباب و مبررها ان الانتماء الحزبي قناعة لديها ,,,,

ولكن حتى توكل تنازلت عن جناحها القوي واعتمدت على جناحها الخارجي نوبل ولكن للأسف جناحها الاول كان اقوى وأكثر مرونة لم يقسو عليها ولم يطلب منها التجرد الكامل وفسخ عباءة حزبها بل سايرها باعتبارها ثائرة ,,
ولكن جناحها الخارجي الصنع اتضح انه جناح قاسي وغير مرن فإما ان تكون مع توجه المجتمع الدولي وأما فان هذا الجناح سوف ينزع منها ,,,

للأسف هذا ما حدث توكل يغريها هذا الجناح فهو جناح جذاب المظهر لا يستطيع احد ان ينزعه إلا ان كان انسان يهمه مبادئه اكثر من جناحه الغير طبيعي ,,,
القوى الدوليه والإقليمية يا اعزائي اذا لم تجد لديك جناح لتكسره تقوم هي بتركيب ذلك الجناح لك وجناح يسال له العاب حتى تهددك بكسره ان لم ترضخ لمطالبهم ....
الان توكل مع الحل السياسي والعدالة الانتقالية التي لم افهم ولا استطيع ان اتخيل كيف سيتم تطبيقها في البيئة اليمنية
واللجنة التنظيمية تعود لتبني مطالب الشباب وهو عودة العمل الثوري ,,,,,

ماذا يحدث
هل هو تبادل الادوار ,,, هنا نعود إلى البداية والى السياسة التي كان يتبعها صالح ونظامه اشعل واطفي ولكن كانت في السابق من قطب واحد اليوم هي من اقطاب عدة متقاربة ومتباعدة مما لا ينذر بخير.

هل من الممكن ان يكون السبب تصرفات صالح الاخيرة ولكن كلنا اتفقنا ان صالح رجل يبحث عن ظهور طفولي زوبعي ليرضي غروره او ليشعل أي فتيل ...

اذن يوجد اسباب اخرى
اهمها التحركات العفوية للشباب واعتمادهم ارسال مبعوثين عنهم لمسائله ومحاسبة والاستفسار حول اهداف الثورة او متعلقاتها كما حدث مع النائب العام بخصوص قضيه المختطفين والمعتقلين او كما حدث مع باسندوة كل هذا شي مقلق للحكومة ويسبب لها احراج ويظهرها بأنها لا تختلف عن سابقاتها وإنها صوريه عشوائية خاصة وانها موثقة بالصوت والصورة بدون أي مونتاج كما كان يحدث في السابق ويلحقها تقييم الفريق الزائر للهدف !!!

او تسائلات الشباب لماذا يبحث ويلهث هادي خلف مكونات وحركات سياسية لكي تقبل بالحوار الوطني الذي قال انه سوف يشمل كل ابناء الوطن ويغض الطرف ولا يسمع إلى من يقولون نحن مستعدون للحوار ولدينا رهائن من جنودك وماذا عنك انت يا هادي ,,,, وهادي هنا اكثر من هادي لا يرد ,,, شي محرج ايضاً

لابد من ان يوجهوا قيادة الثورة الاولى بالعودة إلى اشغال الثوار وأبعداهم عن ترتيب اوراقهم فلا نريد أي شي في هذا الوطن يترتب لا بد من ان يضل كل شي مبعثر كما هو على الاقل في الوضع الحالي.

ولجنتنا الموقره تحت الطلب في أي وقت
او الحدث الاهم لا يستبعد انة السبب وهو ما ذكرنا اقتراب ذكرا جمعه الكرامه الاولى هل وصل إلى اذهان اصدقانا ان الشباب يعد إلى عمل قوي بمناسبة هذا اليوم يعيد الحياة اللثورة او ينجزها على اكمل وجه ,,,

ان كان هذا هو السبب ولا اعتقد ان هنالك سبب غيره فهم بارعين في امتصاص أي تحرك وتحويله إلى مهرجان او مرثون سير كلنا يعرف خط سيره وأصبحت تلعننا شوارعه وجدرانه وكل ركن فيه ...

سوف نتأكد من هذا في اخر ساعة ثورة فقد تعودنا على لدغ الثعابين من الثعبان الكبير صالح إلى بقية الثعابين ...