السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٤ مساءً

حجور إماره إسلاميه ...

عامر السعيدي
الخميس ، ٠٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:١٠ مساءً
ما يحدث في حجور ليس عملا عدائيا يستهدف المواطن اليمني في مديرية كُشر بمحافظة حجه..بل هو جرائم ضد الإنسانيه مدروسه ومنظمه ينفذها المشروع الماسوني الفارسي الذي يعتبر خطرا لا يهدد أمن واستقرار اليمن فحسب بل يهدد الأمن العالمي برمته وهذا لا يخفى على الكثير من المهتمين والمتابعين للمشروع الإيراني الذي يحاول أصحابه استعادة عرش كسرى وإقامة امبراطورية فارس العظيمه

لكن الغريب في الأمر هو الصمت المخزي الذي يصاحب العدوان ( الإيراحوثي ) على أبناء حجور منذ خمسة أشهر على مرأى ومسمع العالم وفي ظل غياب المسئوليه الأخلاقيه سياسيا وإعلاميا وحقوقيا وإنسانيا رغم المعاناة التي يعيشها أهالي المنطقه من خسائر في الأرواح وتدمير للمنازل ونهب للأموال وقطع للطرقات وحصار غير أخلاقي يمنع وصول المواد الغذائيه والمستلزمات الطبيه للمواطنين بالإضافة إلى تشريد آلاف الأسر التي نزحت من بيوتها لتعيش أوضاعا صعبه ومأساويه للغايه.
الجدير بالذكر أن حرب الحوثي على القبائل أسفرت حتى الآن عن حصد أرواح عشرات المواطنين حيث بلغ عدد القتلى حتى إلى 92 شهيدا وما يقارب 150 جريحا كما تسببت هذه الحرب إغلاق عدد من المدارس وحرمان آلاف التلاميذ من تعليمهم إضافةً إلى تعطيل المحلات التجاريه في سوق عاهم وإحراق بعض الموسسات والمخازن التى تعمد الحوثيون قصفها بالمدفعيه.

أما ما يتعلق بالجوانب النفسيه للمواطنين فقد أثرت الحرب سلبا على الكثيرين خصوصا الأطفال والنساء الذين تأثروا بشكل مباشر لدرجة أن بعض النساء الحوامل تعرضن لحالات إجهاض فيما تسيطر على أخريات حالة من الذعر والهلع نتيجة القصف العنيف والمجازر التي يرتكبها الحوثي بحق أهالي المنطقه..أما بالنسبة للأطفال الذين يفترض أن يكونوا على مقاعد الدراسه بعيدا عن العنف والصراعات فقد تأثروا أيضا لكن بطريقه أخرى قد تشكل خطرا مستقبليا على المجتمع إذا ما بقيت الأوضاع على ما هي عليه ولم يتم معالجتها بشكل صحيح وسريع .. حيث بدأ هؤلاء الأطفال بتقليد ما يحدث على أرض الواقع من قتال مستخدمين الأخشاب والحجاره وبعض الألعاب كأسلحه ومعدات قتاليه بعد تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى تمثل قوات الحوثي المعتديه التي تحاول السيطرة على بلادهم وإخضاع أهلها لسيطرة السيد , بينما تقوم المجموعه الثانيه بدور أبناء القبائل الذين وقفوا بشجاعه أمام التوسع الحوثي للدفاع عن أنفسهم وبلادهم رافضين الركوع والإنحناء من أجل تقبيل يد السيد وأتباعه مهما كلفهم ذلك من تضحيات ..

كل تلك الآثار وغيرها من الإشكاليات التي أفرزتها الحرب تعتبر قنبله موقوته قد تنفجر بأي وقت في وجه المجتمع اليمني الذي ينشد العيش الكريم والحياة المستقره وهذا ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمه أقل ما فيها الثارات القبليه وأسوأها الحرب الأهليه لا يمكن تلافيها أو إحتوائها فيما بعد الأمر الذي يستدعي التدخل السريع والمباشرمن قبل رئيس الجمهوريه وحكومة الوفاق وذلك بتحمل مسؤلياتهم الوطنيه والتأريخيه إزاء ما يتعرض له مواطنيهم من قتل ودمار وتشريد وحصار وعدوان خارجي بأيادي داخليه يمارسه الحوثيون على المواطنين في مديرية كشر التي تعتبر جزء من هذا الوطن والتي أصبح أهلها في حالةٍ من الذهول والإستغراب نظرا للصمت الرسمي المؤسف وتخاذل القيادات السياسيه وتجاهل وسائل الإعلام لما يجري لهم من ظلم وتنكيل على يد قوات الحوثي الذي استغل الإنفلات الأمني وغياب مؤسسات الدوله لبسط نفوذه على منطقتهم بقوة الحديد والنار.

وبالمناسبه فقد دعى شباب الثوره من أبناء مديرية كشر وقبائل حجور في بيان صدر عنهم في ساحة التغيير بصنعاء قبل أسابيع حضره عدد من ممثلي المكونات الثوريه وبعض وسائل الإعلام ..دعوا فيه الحكومه وشباب الثوره ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقيه والإغاثيه لتحمل مسؤلياتهم الأخلاقية والإنسانيه..فيما اعتبروا ما يقوم به الحوثي بحق أهلهم جرائم ضد الإنسانيه ولكن للأسف الشديد لم يتم التعاطي مع قضيتهم لا من قريب ولا بعيد وهذا ما زاد الحوثي تماديا في حربه وإصرارا على جرائمه حتى أن بعض أبناء المنطقه أطلقوا على بلادهم تسمية قبائل حجور الإسرائيليه من باب السخريه ..

وظل يتسائل الكثير منهم ما إذا كانت كشر وعاهم أراضي إسرائيليه أو أمريكيه بالفعل ؟؟ كما يدعي الحوثي!!
أم أن الرئيس والحكومه ومن بعدهم العالم ينتظرون إعــــــــــــــلان حـــــــــجـــــــور إمارة إسلاميه ليتم التعاطي مع قضيتها والإنتباه إليها والإهتمام بها سياسيا وإعلاميا وحتى إنسانيا ؟؟!!
( إنتظرنا وننتظر ثم سننتظر..فهل ينظرون في انتظارنا ؟؟ وإلى متى سننتظر )