من خلال تواصلي مع احد نشطاء الحراك الجنوبي قال لي ان واعد باذيب وعندما كان يدرس في الهند قبل عدة سنوات كان حراكي نشط عمل بكل جهده مع الطلاب من اجل القضيه الجنوبيه .

وجاهد على العمل على تأسيس ملتقى ابناء الجنوب في الهند

تم اعتقاله عدة مرات في عدن بسبب استضافته في منزله عدة اجتماعات لقيادات الحراك الجنوبي واخرها منعه من السفر الى القاهرة لحضور اجتماعات حول القضية الجنوبية .
.
اجتهد على عمل لجان شعبيه لمناصرة صحيفة الايام .

بالاضافة لكونه احد اعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي لذلك وتتويجا لنضاله واجتهاده جاءت الفرصة مواتية لواعد باذيب لتمثيل القضية الجنوبية من داخل اروقة الحكومة ويكون بذلك صوتها المسموع وخاصة اننا نعلم بحكومتنا وغض الطرف عن القضايا المصيرية فلا نجدها تهتم الا بعد بعد ان يصل باصحاب تلك القضايا الى اعلان التمرد ورفع السلاح لتحقيق مطالبهم ..

لذلك تم اختيار واعد ليكون وزيرا للنقل في حكومة الوفاق الوطني واول ما قام به الوزير باذيب هو زيارة الاب الروحي للحراك الجنوبي باعوم في مقر اقامته في صنعاء وبرفقة رئيس الوزراء باسندوة فكانت رسالة كبيرة وعظيمة واعطاء زخم اعلامي للقضية وليؤكد لجميع من اتهموه بالخيانة والعمالة ان تواجده في حكومة الوفاق لا يلغي قضيته الاهم وهي القضية الجنوبية ومحاولة حلها حل جذري بما يرضي اصحاب تلك القضية ...

استطاع هذا الوزير الشاب فتح ملفات شائكة وفضح عمليات فساد قامت في عهد النظام السابق ..

قام بالكثير من الجولات لمعاينة كل شئ يختص بوزارته على ارض الواقع ومنها مطالب الموظفين ووعدهم بتحقيقها ..

شاب طموح دائما ما تقف العوائق من امثال المفسدين حجر عثرة امامه فلم يسلم من حملة الاغتيالات والتشهير والتي تطاله هذه الايام..

الطيران اليمني حقق قفزة نوعية في ايرادته مقارنة بالسنة الماضية بعد ان تم سد منابع الفساد فيها .

لم يسلم من بعض العناصر المحسوبة على الحراك بحيث اتهموه بخيانة القضية الجنوبية!! ومنهم من وجه له رسائل تناديه للعدول عن قبوله بالحقيبة الوزارية فلم يعرفوا قيمة هذا الشخصية وقيمة تواجده في الحكومة ومعرفة مدى اخلاصه لقضيته الام القضية الجنوبية من خلال هذا التواجد .


في اعتقادي انّ ما يقوم به باذيب سيجعل من الكثير اعادة التفكير في الصورة التي يجب ان يظهر عليها اصحاب القضية الجنوبية ومن خلال احد مكوناته الحراك الجنوبي ,,,

فهل لنا من الحراك الجنوبي من الان ان يغير من اسلوبه وطريقة تعاطيه للاحداث وان يكون فعّالا لقضيته وبأسلوب يعيد للحراك لمعانه وبريقه ويعيد الثقة بينه وبين ابناء الجنوب فالحوار قادم ويحتاج الحراك لهذا الحوار ان يدخله وهو متوشّحا بسلاح ثقة كل ابناء الجنوب وممثلا شرعيا لمطالبهم ومحاولة تحقيقها وتحت مظلة مجلس الامن ..نتمنى ذلك