الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢١ مساءً

دكتـور القدسي لنكن كلنا وطن

علي السورقي
الخميس ، ٠١ مارس ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
نحن بحـاجة إلى هيـكلة الضمــائـر على أساس وطنـي يـرقى بالفكـر ويسمـو بالمبـادئ فوق كل الإعتبـارات التي تمجـد
الذات الفـردي وتقدس الولاء الحـزبي على حساب الإنتمـاء للوطن
علي السورقي

*الأهداء إلى الاخ الأستاذ علي السورقي :: الاهداء الى أحزاب الخارطة السياسية اليمنية:

لنكن كلنا وطن، وسينتصر الحس الوطني على الولاء الحزبي وصلف النفعيات
دكتور / عبدالكريم القدسي

كلمات تعانق الذرى وتحاكي الوطن ،وتجعل قلبك وقلوب كل الخيرون والشرفاء وطناً يعيش همك ويسكن روحك بعيداً عن نزوة الزيف
وعشق الاتجار والارتزاق ألمصلحي ممن تباع ضمائرهم في ميزان الهوى وربحية العطاء لمن سيدفع أكثر، ولكل غيور يمني أقول ،
لنكن كلنا اليمن، ليتقدم الوطن كحالة فكرية وروحية ، ولا معنى للوطنية عندما تتقدم مصالح الأحزاب عن ...مصلحة الأوطان، ولو فتشنا
عن أدبيات الأحزاب لوجدنا مضامين تلك الأدبيات تتغنى بالوطن لتبقى مضمون تلك الكلمات جوفاء بعد أن تراكم عليها غبار الزمن وتقدم عليها
شعار المنفعة قبل المبادئ، لكم أصبح عشاق تلك الأحزاب أكثر غزلية لهوى النفس وطول الأمل ، وتركت الأدبيات على رفوف ومكتبات
شخصية وعامة متهالكة، بعد أن تلقت تلك الأحزاب صفعات العداء وغرقت أكثر في سبات اللطميات وذكرى الماضي والتباكي على الأطلال،
لم توقض عقول هؤلاء كل الأحداث والمؤامرات قدرما تدافعت أقدامهم وهتافاتهم لما هو آت، فلا هم تعلموا من الزمن وأحداثه، ولا من صفعات
الغدر من صانعي الشقاق وصانعي ثقافة العولمة ، وأضحى كل شيء ماضي حتى الأوطان يريدونها حلم ماضي، لتصبح أوطاننا قرى متناثرة
ومبعثرة، والعالم الآخر أراد أن يجعل من عقولنا و فكرنا نسخة الكترونية للعالم العربي الافتراضي، لتحركه حينها تكنولوجيا العالم المتقدم
سياسيا واقتصاديا وحداثة، بغية ذوبان حالنا وفكرنا وأوطاننا مع خفايا وأسرار الاستكبار العالمي ، كي تموت هويتنا ويموت تاريخ امتنا ونحن
للأبد، وذالك بمباركة العقول وجهل العجول من زعامات امتنا، لنصبح حينها على عمى البصر والبصيرة ولن نرى صورتنا من خلال المرآة
وسنرى وجه العالم الغربي المخفي، ولم ولن تستطيع وقتها التفريق بين شخصك والشخص الآخر الذي اختزل حالنا وحال أوطاننا وثقافتنا،،

، لنكن نحن وأوطاننا حالة واحدة من الممانعة لما سبق من مقصد العداء، وكم هو جميل أن نعبر عن صدق الأحاسيس وعمق المبادئ
التي ارتشفناها، لتكون دوماً عمق وطني آخر مسكون في ذواتنا، ليبقى دوماً روحك وحسك وطناً تعيش معه آلامه وأحزانه ،نعم
هو وطناً بروح طفل وليد تخاف أن تتخطفه مشاريع التآمر، أو أن يسكنه حال الانتهازية والرهبنة الحزبية ، قبل أن يعانق هام الذرى،

وينتصر لتنتصر معه تلك الأيادي التي امتدت لمداوة جرحه النازف بفعل النهم النفعي وحال الإقصاء، ومشاريع العداء التي تريد إقصائنا
من الهوية والوجود لتستهدف الأرض والإنسان على حد سواء،، ليكن شعارنا اليمن هو الحزب الجامع لكل الأقلام الشريفة وهو الوطن
المسكون في تلا فيف مشاعرنا وخلجات أرواحنا، الوطن أنت وأنا وكل من وطأت أقدامهم وغازلت حبات الرمال على ثغر وجوده،

وجعلت من الأثر و المآثر حياة أخرى من البقاء الراسم لوجود الحال وفكر الكمال بين دفتي الحنين والشوق لذاك التراب الطاهر التي
تعانقه هاماتنا عند كل صلاة، ليبقى مقصدنا وقبلتنا عند مناجاة الخالق ركوعاً وسجودا ، لتتألق أرواحنا لمناجاة من بيده تسابيح الأرض و السماء،
لنقول جميعاً في كل صلاة اللهم أحفظ وطني وأعلي شأني نحو الرفعة والعزة مع سمو حالي وحال وطني المعشوق
،،، لنكون نحن والوطن حالة اقرب إلى الوفاء وابعد من حال الخصام،،،،

دمت أستاذ علي بحسك الراقي ،فلا أبالغ إن قلت أن كلماتك وهاجسك وفكرك ومبادئك كلها تحمل معاني وطن مسكون بين دفتي قلبك،،،. تحياتي
لك ولقبلك ولكل المخلصين لثرى الوطن.،، تعليقاً على قلم السورقي